استضاف البرنامج التلفزيوني « huit à Sept »، الذي تبثه القناة التلفزيونية الفرنسية «تي إف 1»، الأحد الماضي مغنية الراب المشهورة ««ديامز». وجاء ظهور «ديامز» بعد غياب عن الشاشة دام أكثر من أربع سنوات، وذلك بعد اعتناقها للإسلام وارتدائها للحجاب. «امرأة عادية زوجة وأم لطفلة تبلغ عدة أشهر»، هكذا وصفت نفسها «ديامز» أو «ميلاني»، كما تحب أن تنادى بذلك، لأنها «لم تعد بحاجة لألقاب». تقول «ديامز»،التي بدأت مسيرتها الفنية سنة 1994، إن الإسلام جعلها تحظى بالسلام والصفاء والطمأنينة، وليس لديها وقت للعداوة بعد الإشاعات العديدة التي طالتها، فقلبها شفي بالإسلام. وقالت ديامز انها أصبحت تعرف ماذا تفعل على هذه الأرض، ولم تعد تحس بالتيه. وتحدثت في لقائها التلفزي هذا، عن تعرضها للعديد من الانتقادات بعد إسلامها مشيرة إلى أن البعض رأى فيها خطراً على الشباب، وتتساءلت ميلاني في حوارها مع «ماري روزلماك»، مقدم البرنامج، «هل السلام والمحبة يشكلان خطراً على الشباب؟»، و «هل هذا هو الخطر في رأيكم؟». فبعد أن كانت «ديامز» من أهم مغنيات الراب في فرنسا وبيعها لملايين النسخ من اشرطتها، اعترفت ايقونة الراب الفرنسي أن حياتها لم تكن سعيدة، على العكس مما يعتقده البعض، فالشيء الذي لم يكن يعرفه الجمهور، أن «ديامز» فور مغادرتها بعد الانتهاء من أداء سهراتها كانت تحس دائماً بالوحدة والصمت، وكانت تبكي لساعات مثل الطفل الصغير. إن حياة النجوم لم تكن تناسبها رغم محاولتها التعود عليها. لقد منحتها الشهرة المال، لكن لم تكسبها السعادة وراحة البال، فقد أوصلتها الكآبة إلى مستشفى الأمراض النفسية التي قضت فيها شهراً ونصف لتتحول «الأدوية المهدئة والمساعدة على النوم» رفيقها المفضل، ودواؤها الحقيقي، حسب قول «ديامز»، دائما. كان يوم صلت «ديامز» وسجدت لله، بعد أن أخبرتها صديقتها المسلمة «سوسو» أنها تلجأ للصلاة دائما لكي تحس بالراحة، لحظة سقطت فيها من على كتفي «ديامز» جبال الكآبة، وتضيف أن إحساسها أثناء السجود كان أمرا يصعب وصفه، ووجدت في القرآن الكريم ما كانت تبحث عنه طوال حياتها. اعترفت «ديامز» في برنامج (7 à 8) الذي تابعه العديد من المشاهدين أنها فقدت العديد من أصدقائها وزملائها بعد اعتناقها للإسلام، لكنها فازت براحة البال والسلام وحب الخالق. وهذه السعادة التي تحس بها أكبر من أي خسارة لحقت بها.