وقع كل من فتح الله ولعلو عمدة مدينة الرباط، وعدنان الحسيني محافظ مدينة القدس، وثيقة التآخي بين مدينة الرباطوالقدس الشريف أمس بمقر بلدية عاصمة المملكة المغربية. وتروم هذه الوثيقة تطوير أواصر الأخوة والتعاون وتعميق صلات الأخوة التاريخية بين ساكنة المدينتينوقع كل من فتح الله ولعلو عمدة مدينة الرباط، وعدنان الحسيني محافظ مدينة القدس، وثيقة التآخي بين مدينة الرباطوالقدس الشريف أمس بمقر بلدية عاصمة المملكة المغربية. وتروم هذه الوثيقة تطوير أواصر الأخوة والتعاون وتعميق صلات الأخوة التاريخية بين ساكنة المدينتين في جميع المجالات، بالإضافة إلى تشجيع التبادل الثقافي وتنظيم اللقاءات والنشاطات والمنتديات الهادفة لتعزيز المعرفة المتبادلة بين المدينتين، فضلا عن تبادل الخبرات والمعلومات في الميادين المختلفة مثل التجهيزات والخدمات ومنها على وجه الخصوص التخطيط المعماري والحضاري. وأكد فتح الله ولعلو قبل حفل التوقيع على أن هذا اليوم سيبقى يوما مشهودا في تاريخ مدينة الرباط التي يزخر سجل تاريخها بالمحطات الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية والفلسطينيين والقدس الشريف بصفة خاصة، مضيفا في هذا الصدد أن القضية الفلسطينية قد ارتبطت بتاريخ الحركة الوطنية منذ الثلاثينات، وفي قلوب المغاربة ووجدانهم منذ نكبة 1967، وهي كذلك موضع إجماع، ملكا وشعبا، فضلا عن أن كل القوى السياسية تختلف في كل شيء ما عدا في ثوابت الأمة والقضية الوطنية والقضية الفلسطينية. واعتبر عمدة الرباط في حفل التوقيع الذي حضرته كل مكونات المجلس، أن من خلال هذه الوثيقة، تتعهد بلدية الرباط ضمن صلاحياتها وإمكانياتها، بدعم مشاريع في كل القطاعات السكنية، العمرانية، الصحية، التعليمية، والشبابية والحفاظ على التراث الحضاري والديني للقدس، من أجل تعزيز صمود المقدسيين، كما تتعهد محافظة القدس بإبراز الوجود التاريخي المغربي في المدينة القديمة المقدسة، بما في ذلك توثيقه وخاصة حي المغاربة. وذكر ولعلو أن لمدينة الرباط خصوصية في علاقتها مع القدس الشريف وفلسطين بصفة عامة، حيث احتضنت إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل القدس، كما احتضنت عاصمة المغرب القمة العربية التي اعتمدت منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لفلسطين، وبعد أن أقرت منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة فكرة تأسيس لجنة القدس، فقد تم إسناد رئاستها لملك المغرب، فعلى المستوى الشعبي الرباط احتضنت العديد من المسيرات والتظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية تجسدت فيها التلاحم والإجماع المغربي حول أم القضايا، ثم مدينة الرباط هي أول مدينة عربية تم فيها تأسيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني لدعم الصمود الفلسطيني عربيا. ومن جهته أعرب محافظ مدينة القدس الشريف عن اعتزازه وافتخاره بالتاريخ النضالي لمدينة الرباط تجاه القضية الفلسطينية بصفة عامة والقدس الشريف بصفة خاصة، موضحا في هذا الصدد أن المغاربة لم يأتوا إلى القدس الشريف كسائحين في الماضي بل جاؤوا مع صلاح الدين الأيوبي لحماية هذه المدينة الشريفة التي لايزال فيها عدد الفلسطينيين أكبر من عدد الاسرائيليين بالرغم من أسلحتهم المتعددة ومخططاتهم الجهنمية وتضييقاتهم وتعسفاتهم المتعددة. وشدد عدنان الحسيني على أن اسرائيل لا تريد سلاما، بل هي تسعى لاحتلال الأرض وتطرد الفلسطينيين خارجا، مذكرا في هذا الصدد بأن إسرائيل قد اتخذت قرارا بطرد 90 ألف مقدسي خارج القدس الشريف، وهذا قرار يهدفون من خلاله لإنهاء الوجود الفلسطيني من القدس.