وقعت أمس الثلاثاء، في الرباط كل من بلدية الرباط ووزير شؤون القدسالشرقيةالمحتلة لدى السلطة الفلسطينية، اتفاق توأمة بين المدينتين "من أجل التأكيد على تطوير أواصر التعاون وتعميق صلات الأخوة التاريخية" بين سكان المدينتين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. ووقع الاتفاق كل من فتح الله ولعلو- رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط، وعدنان الحسيني- وزير شؤون القدس بالسلطة الفلسطينية ومحافظ القدس الشريف، بحضور سفير دولة فلسطين، وممثل عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافية (الإيسيسكو). ويهدف الاتفاق -حسب المصدر نفسه- إلى "تشجيع التبادل الثقافي وتنظيم لقاءات ومنتديات هادفة لتعزيز المعرفة المتبادلة بين المدينتين، وتبادل الخبرات والمعلومات في مجالات التجهيزات التحتية والتخطيط المعماري والحضري والتعليم والصحة والإسكان والتنمية المستدامة". وأضاف المسؤولون خلال هذا اللقاء، أن الاتفاق "يروم تقوية علاقات التعاون في مجالات الاتصالات والعلاقات الدولية، والتنسيق بين ممثلي المدينتين في كل المؤتمرات واللقاءات والمنتديات الإقليمية والدولية؛ بهدف حماية القدس من الاحتلال الإسرائيلي". واجتمع محافظ القدسالشرقية أيضًا مع عبد الإله بنكيران- رئيس الحكومة المغربي، حيث أكد ابن نكيران "استمرار دعم المغرب للقضية الفلسطينية، وبناء دولة فلسطينية عاصمتها القدس". وذكر ب"الجهود التي تبذلها المملكة من أجل الحفاظ على المعالم التاريخية والثقافية للمدينة المقدسة". ويرتبط المغرب تقليديًا بحماية مدينة القدس، حيث يرأس الملك محمد السادس لجنة القدس، التي تتمثل مهمتها في الحفاظ على التراث الديني والثقافي والحضري للمدينة المقدسة. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية خلال حرب 1967 قبل ضم هذا الجزء من المدينة وبناء حوالي عشر مستعمرات. ويريد الفلسطينيون جعل القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، التي يطمحون لإقامتها، فيما ترفض إسرائيل أي "تقسيم" للمدينة.