الأزبال والظلام وأنت تلج أزقة وشوارع المدينة، تصطدم بمشاهد تعكس مدى الاستهتار بالمسؤولية لدى الساهرين على الشأن العام المحلي. فالعديد من الأمكنة تحولت إلى نقط سوداء بسبب تراكم الأزبال والنفايات ، علما بأن إحدى شركات النظافة التي فازت على عهد المجلس السابق بصفقة التدبير المفوض ، تشتغل فقط بشاحنة واحدة لجمع الأزبال مقابل حوالي 250 مليون سنتيم تستخلصه الشركة من الجماعة، هذا في الوقت الذي يشير فيه دفتر التحملات إلى ضرورة استغلال خمس شاحنات مع الالتزام بتنظيم حملة تحسيسية سنويا لفائدة السكان قصد تعبئتهم وتحسيسهم بقيمة وأهمية النظافة في حياة الإنسان. من جهة أخرى، تعيش جل شوارع وأزقة المدينة على إيقاع ظلام دامس لانعدام الإنارة ، مما يفسح المجال لانفلاتات أمنية من اعتداءات وسرقات تضيق الخناق على السياح والمصطافين والساكنة... البناء العشوائي أضحت مدينة إيموزار كندر في السنين الأخيرة قبلة مفضلة للعديد من«المنهشين» العقاريين ولقمة سائغة فتحت شهيتهم للاستحواذ على العديد من الأراضي والمناطق الخضراء بمباركة الجماعة وأطراف أخرى في حملة تبدو ممنهجة لتصفية ما تبقى من المجال الأخضر واستبداله بالطوب والحجر عبر بناء التجزئات والكثير من السكنيات بأثمنة تفضيلية .هكذا تحولت المدينة إلى بورصة للمضاربات العقارية وساحة خصبة لتجارة مربحة انخرط فيها السماسرة وتجار البيئة.. من المظاهر التي ساهمت في تبشيع المدينة بالإضافة إلى احتلال الملك العمومي من لدن المقاهي وتناسل الأكشاك هو تحويل المنطقة كاملة إلى مواقف للسيارات .فأينما حللت وارتحلت بسيارتك عليك أن تؤدي وبثمن يتجاوز بكثير المبلغ الذي حدده القرار الجبائي البلدي وهو درهمان ..كلها أشياء تعكس مدى ما وصلت إليه بعض الجهات والدوائر من الاستهتار بالإنسان والمكان. ممارسات لاأخلاقية عين السلطان معلمة سياحية بامتياز وجوهرة تتربع على «عرش الجمال» ببوابة الأطلس المتوسط.هذا الفضاء السياحي الذي يعتبره الزوار بمثابة المتنفس الوحيد بالمدينة ، تحول خلال الصيف ورمضان الفضيل إلى محطة لممارسات لا أخلاقية ولا قانونية.ففي الوقت الذي كان من المفروض على الرئيس/البرلماني و أتباعه أن ينشغلوا بتنظيم هذا الموقع السياحي والقضاء على مظاهر الفوضى والتسيب التي استفزت مشاعر السياح، فضلوا المساس بأرزاق الموارد البشرية العاملة بالجماعة عبر الاقتطاعات من رواتبها.فقد أكدت مصادر مطلعة، أن فضاء العين خلال فترة الصيف وما بعدها شهد أشكالا غريبة من الفوضى حين احتله الكثير من السماسرة والتجار عن طريق بناء أكشاك وخيمات عشوائية بدون ترخيص ، إضافة إلى استعمال عدة زوارق مائية ملأت كل جنبات العين أصحابها يطلبون من ممتطيها مقابلا ماديا مكلفا.بل تحولت بعض الخيام خلال فترات الليل تضيف نفس المصادر إلى أوكار لممارسات انحرافية دون رقيب أو حسيب...