تغادر الفنانة كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الساحة «الفرنسية السياسية» إثر هزيمة زوجها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، غير أنها ب«الأمس أيضا» تعود سيدة فرنسا الأولى السابقة إلى الساحة «الفرنسية الفنية»، بعد أربعة أشهر من الغياب. تعود الفنانة كارلا بقوة للغناء، وتستطيع جذب الأضواء إليها من جديد، بعدما حلت ضيفة إلى جانب هرم الأغنية الفرنسية شارل أزنافور في برنامج «الأمس أيضا»، الذي قدمته السبت الماضي أليساندرا سابلي على القناة الفرنسية الثانية. ب«الأمس أيضا» قدمت، كارلا لتغني واحدة من أجمل الأغاني الفرنسية خلال حفل على شرف شارل أزنافور، شارك فيه كل من مغني «الصلام» مالك، والمغنية «آمال بنت» وأسماء أخرى استحضروا اسماء طبعت الاغنية الفرنسية مثل شارل تريني وجورج براسانس وايضا قدموا اغان لأسماء لامعة طبعت مسارهم الفني مع الاشارة الى دور الاغنية بلغة موليير في انتشار اللغة والثقافة الفرنسيين وجعل الفرنكوفونية رافدا من روافد التسامح وتلاقي الحضارات، ليؤكدوا أن هناك «فرنسا الفن والثقافة والتنوع» أيضا. بالموازة مع ظهور برونى، التي تعتزم إصدار ألبومها الغنائى الجديد خلال أكتوبر الحالي، طل بعد ظهر السبت أيضا زوجها نيكولا، الذي ساندته بقوة في حملته الانتخابية رغم أن جميع استطلاعات الرأي العام كانت تؤكد هزيمته أمام الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند، ظهر وهو يتابع مباراة في كرة القدم بملعب الأمراء جمعت ما بين نادي باري سان جيرمان، الذي أصبح ملكا لشيخ قطري ونادي سوشو، ليقول أن ثمة «فرنسا الرياضة» أيضا إلى جانب «فرنسا المال والاعمال»، بعد استثمارات قطر في الضواحي الباريسية. ب«الأمس» كانت «فرنسا السياسة» للزوج نيكولا ساركوزي و«اليوم» هي «فرنسا الفن» للأم كارلا بروني و«غدا» هي للأبناء «فرنسا التسامح والتضامن والقبول بالآخر». إنها فرنسا التي على البال.