يبدو أن السلطات الإسبانية بسبة المحتلة لم تجد حلا آخر لمواجهة الأزمة الاقتصادية في المدينة، والتي تأثرت بشكل كبير من الوضعية المتأزمة في مدريد، غير محاولة استمالة السياح المغاربة ودعوتهم بكافة الطرق لقضاء بعض الوقت في هذا الثغر المحتل. ولقد أتت هاته الحملة بالفعل ثمارها، إذ تشير الأرقام التي تضمنتها دراسة أنجزتها بلدية المدينة وستُنشر بالكامل متم شهر أكتوبر المقبل، إلى أن الليالي التي قضاها الوافدون المغاربة على سبتة تمثل 50 بالمائة من مجموع الليالي التي سجلتها الفنادق هناك. ولم تميز الدراسة بين طبيعة أولئك الوافدين سواء كانوا سياحا أو من المتاجرين في السلع التي يتم تهريبها إلى المغرب، علما أن مدخل المدينةالمحتلة يسجل يوميا عبور حوالي 25 ألف شخص وما لا يقل عن 2500 سيارة وكلهم قادمون من المغرب. وتشير الدراسة أيضا إلى أن الأرقام تسجل ارتفاعا ملحوظا في فترة التخفيضات الشتوية والصيفية في كبريات المتاجر والتي تمتد عادة من 7 يناير إلى 7 مارس ومن فاتح يوليوز إلى 31 غشت على التوالي، حيث تقدر الدراسة ما يصرفه كل مغربي يزور المدينة في تلك الفترة بحوالي 500 أو 800 أورو. لكن يبدو أن المسؤولين عن الأنشطة السياحية في المدينةالمحتلة يسعون لمضاعفة الأرقام المحققة في الوقت الراهن، حيث تم افتتاح مكاتب خاصة لتقديم المعلومات والإرشادات للمغاربة عن مدخل المدينة، بل ويتم توزيع منشورات باللغة العربية لاستقطاب المزيد من المغاربة.