عقدت المكاتب الجهوية بالبيضاء، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين خصص لتدارس الإضراب الذي شنته شغيلة الجماعة الحضرية ، وأصدرت بلاغا أكدت فيه أن النقابات وبعد وقوفها على النجاح الكبير الذي عرفه الإضراب والانخراط الواسع لكافة شغيلة الجماعة الحضرية في هذه المعركة، دفاعاً عن حقوقها وتسوية لأوضاعها المادية الذي طالها التهميش بسبب التأخير في التأشير على الميزانية غير المسبوق في تاريخ الجماعات المحلية، وإذ تحيي المكاتب الجهوية الثلاث كافة شغيلة جماعة الدارالبيضاء على مساهمتهم الواعية والمسؤولية في نجاح هذه الحركة الاحتجاجية رغم ما قامت به إدارة الجماعة من محاولات لتكسير الإضراب، بتهديدها للشغيلة بالاقتطاع من أجورهم الهزيلة لثنيهم عن التنديد بهذا الوضع المتأزم الذي تعيشه أوضاعهم المادية الناجم عن سوء تسيير القيمين على الجماعة، وأعلن البلاغ أنه : 1 لقد تم التأشير على ميزانية الدارالبيضاء يوم الخميس 20 شتنبر 2012 بناء على المراسلات والتدخلات التي قامت بها النقابات الثلاث من طرف مديرية الموارد البشرية بوزارة الداخلية التي عملت على إنصاف الشغيلة في إطار الاختصاصات المخولة لها قانوناً للحد من هذا الاحتقان الذي تعيشه الجماعة. 2 تدعو رئاسة المدينة الى العمل عبر المصالح المعنية على تسوية كل الملفات المالية لمستحقيها في أقرب الآجال، وذلك من خلال تعبئة كل المصالح بالمديرية والمقاطعات وتزويدهم بشروط وظروف عمل مناسبة، وتحفيزهم للعمل على طي هذا المشكل غير المسبوق بالمدينة. 3 لقد أبدينا موقفنا الرافض لقرار الاقتطاع بسبب الإضراب وتقنين الإضراب الذي اتخذته الحكومة لإخراس صوت الطبقة العاملة، وتكبيلها بدل العمل على حماية حقوق المأجورين بإصدار قوانين زجرية تحمي حقوقهم المنصوص عليها في القوانين التي تنظم علاقات الشغل وتقوية جهاز المراقبة للضرب على يد كل المخالفين للقانون، واعتماد الحوار المثمر والالتزام بتنفيذ كل الاتفاقات. وانطلاقاً من مواقفنا الثابتة من هذا الحق الدستوري، فإننا ننبه رئاسة المدينة الى أن أي اقتطاع لهذا الإضراب المحلي الذي اكتملت كل شروطه الموضوعية، ستكون له عواقب وخيمة وسيدخل الجماعة في منزلق ليس من مصلحة كافة الأطراف. كما تدعو المكاتب النقابية الثلاث كافة الشغيلة إلى التعبئة الشاملة من أجل تنفيذ كل القرارات النضالية التي تتطلبها المرحلة، والدفاع عن المطالب الحقيقية التي ستعمل النقابات الثلاث على صيانتها ووضع برنامج نضالي لتحقيقها«.