في خطوة مفاجئة، أمرت عاملة عمالة المحمدية وأصدرت قرارها بإغلاق المحلات التجارية المرخص لها ببيع الكحول والموجودة في محيط السوق البلدي بالمنطقة السفلى من مدينة المحمدية. وحسب مجموعة من أرباب المحلات التي ظل بعضها مفتوحا لقرابة ستين سنة الماضية، أي منذ ما قبل حصول المغرب على الاستقلال، فتلك المحلات تتوفر على تراخيص بيع الكحول، وأصحابها يحترمون كل المساطر القانونية المتعارف، كما أن وضعية المحلات الضرائبية هي سليمة وليس هناك أدنى مخالفة مسجلة يمكن اعتمادها لاتخاذ قرار الإغلاق. وأضاف أحد المتضررين أنهم عادوا من عطلة شهر رمضان الماضي، ليتوصلوا باستدعاءات من طرف السلطات المحلية التي طالبتهم بتزيين واجهات محلاتهم، وأن عليهم إغلاق دكاكينهم حتى يقوموا بالإصلاحات في واجهاتها. الأمر يقول محدثنا الذي استجاب له أصحاب المحلات، ليفاجِأوا بالسلطات تأمرهم بمواصلة إغلاق المحلات حتى إشعار آخر. وقد عاينت الجريدة محاولات لأصحاب تلك المحلات، صباح أمس الأربعاء، وسعيهم لقاء عاملة العمالة لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، وأخبروا أن باشا المدينة في انتظارهم لاستقبالهم لكن الأخير وبمجرد أن طرقوا باب مكتبه حتى هرول مغادرا مقر الباشوية ومختفيا عن الأنظار. أمام هذا الوضع الغريب، عبر أصحاب المحلات عن تنديدهم بمثل هذه القرارات التي مست مصالحهم، وستكون وراء تشريد عدد كبير من العمال والمستخدمين.