توصل موقع أريفينو بشكوى من السيد العبوسي صاحب محل بيع أجزاء السيارات العبوسي بحي لعري الشيخ بالناظور حول محاولة باشا المدينة صباح يومه الأربعاء 22 يوليوز إجباره على نزع لوحة إشهارية أعلى مدخل محله على شكل مقدمة سيارة مرسيدس بدعوى كونها تسيئ للمشهد العام للشارع... السيد العبوسي أكد لأريفينو ان لوحته الإشهارية مرخصة من طرف المجلس البلدي للناظور و قدم إيصالا حصل عليه في نفس اليوم (أنظر الصورة) يشهد بذلك... المثير في هذه القضية هو ظهور ذلك الصراع الذي كان منتظرا بين السلطات الترابية و الرئيس الجديد للمجلس البلدي على أرض الواقع... فتلك الحرب الخفية التي عاشها الطرفان إبان الحملة الإنتخابية كما تؤكد مصادر إشتغلت في هذه الفترة مع طارق يحيى بدأت تطفو في شؤون التدبير اليومي لبلدية الناظور و المثال الذي ذكرناه نموذج فقط للحالات الكثيرة التي ستتقاطع فيها الرؤى بين الطرفين باحثين عن جواب واحد لأسئلة عدة: من هو صاحب الرؤية الأصوب بلدية الناظور أم باشا المدينة؟ هل مقدمة السيارة كلوحة إشهارية إساءة للمشهد العام أم لا؟ من يملك الحق قانونا لتحديد ذلك باشوية المدينة أم الشرطة الإدارية التابعة للبلدية؟؟؟ الظهير الجديد المنظم للجماعات المحلية كما يمنح صلاحيات أكبر للسلطات الترابية يمنح كذلك سلطات واسعة للشرطة الإدارية التي بناء على محاضرها تتحرك الإدارة الترابية قصد التنفيذ... و لكن كيف سيتحرك هذا الميكانيزم وسط تباين الرؤى بين سلطة سياسية لديها إرهاصات إنتخابية و شعبوية احيانا و سلطات ترابية تكون لديها حسابات إدارية و تنفيذية محضة... إن شهر العسل بين باشا المدينة و طارق يحيى أعلن عن نهايته و سيعود ذلك المسلسل الطويل لتجاذب الإختصاصات و قد نعود لنرى طارق يحيى يحمل أحجارا من الأرض ليكسر زجاج سيارة قائد كما فعل قبل سنين دفاعا عن عمارة عبد السلام الموساوي بمدخل حي الفيلات بالفطواكي... و سيعود ذلك السؤال الكبير لمصلحة من ستعود حرب الشوارع هذه؟؟؟ و ما رأي عامل الناظور و ممثل صاحب الجلالة بالإقليم في هذا؟