«إلى ماتجيش انجيبوك بالقوة العمومية، وانحلو جامعتك بالقوة العمومية، أنمنعوك تترشح» بانفعال تدخل أحد رؤساء الفرق البرلمانية في إطار نقطة نظام لإيقاف بلماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات ،الذي ضغط على الدواستين أكثر من اللازم، الشيء الذي جعله يتجاوز خط الوصول، وليفقد التحكم في المقود، ويجد نفسه في مواجهة البرلمانيين الذين لاحظوا بأن بلماحي، وبالرغم من كونه محاميا، فإنه اعتبر نفسه فوق المؤسسة الدستورية عندما قال : «أنا غير متطوع، إيلا مابغيتش انجي مانجيش عندكم». بعد ذلك بدأ يتحدث عن مطالبة النواب بمنحة أكبر، وبمتابعة السباقات، تم طفح يشكر الوزارة واللجنة الوطنية الأولمبية، والتطاول على اختصاصات البرلمان، ليقاطع بأكثر من نقطة نظام أخرى، وبلهجة أكثر حدة من الأولى:«شوف هاذ النوع من النقاش فيه الكثير من السياسة السياسوية» عقب برلماني، وبعده تدخلت برلمانية، موضحة بأن الجامعات لاتحاسب البرلمان، وأن البرلمانيين ليسوا في حاجة إلى دروس في الوطنية». نقطة نظام أخرى أوضحت لبلماحي بأن البرلمان مهمته التشريع، والرقابة، والديبلوماسية، وأن مايعيشه البرلمان خلال جلسة الإستماع إلى رؤساء الجامعات الرياضية هو انزلاق وحالة شرود دستوري، لأن البرلمان يحاسب الحكومة وليس رؤساء الجامعات، وأن المنطق كان يستوجب الإستماع إلى وزير الشباب والرياضة من خلال تقارير موحدة، وليكتمل المشهد احتقانا ينتفض برلماني في وجه بلماحي:«هذا برلمان ماشي حلقة، الوزير قادر إدافع على راسو». هذه الجملة كانت كافية لكي يفطن بلماحي إلى الخطأ الذي وقع فيه، ليقدم اعتذارا، ويسحب كل كلامه الذي فيه تطاول على المؤسسة التشريعية. أما عبد الله مسكوت رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة فقد حمل العمارية، وبدأ يطوف بالوزير معددا محاسنة وفضائله، وبعدها حمل اللجنة الوطنية الأولمبية، وبعد أن انتهى من «التنكاف» يمينا ويسارا، تحدث عن طابور ثالث اسمه الصحافة، وبدأ يمزق لحمها. الغريب في الأمر أنه وهو يطعن في الصحافة الرياضية أعلن بأنه يحمل بطاقة صحافي . ياسلام أمسكوت! «كون غير سكت» قبل أن تسقط نفسك. هنا تدخل أحد البرلمانين لإيقافه، لأنه خرج عن جدول الأعمال الذي يتضمن نقطتين: نتائج الرياضة الوطنية بلندن والمنشطات.