استمعت اللجنة التي عينتها الجامعة الملكية لكرة القدم لاختيار مدرب الفريق الوطني الجديد يوم الاثنين للمدربين المغاربة الأربعة ( بادو الزاكي وامحمد فاخر ورشيد الطاوسي وعزيز العامري) لتدارس إمكانية إشراف أحدهم على تدريب الفريق الوطني. وحسب مصدر جامعي، فقد استمعت اللجنة إلى كل مدرب لمدة ساعة، حيث وضع كل منهم تصوره الخاص والشروط المفروض توفرها للعمل رفقة الفريق الوطني.. ولم تخلص اللجنة إلى أي نتيجة، بحكم أن عملها - حسب المصدر - لا يعني أنها تملك سلطة تعيين المدرب الجديد، وإنما الاستماع إلى المدربين وتدوين مشاريعهم وملاحظاتهم ورفع التقرير النهائي لرئيس الجامعة للحسم في اسم المدرب القادم للفريق الوطني. ومعلوم أن الفاسي الفهري كان قد أعلن خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب يوم الاثنين، أن الإعلان عن المدرب الجديد للمنتخب المغربي سيتم يوم غد الخميس على أبعد تقدير. وعلى مستوى آخر، ستعمل الجامعة على تفادي الوقوع في الخطأ الذي حصل مع المدرب البلجيكي غيريتس بخصوص سرية العقد المبرم معه، حيث سيتم الكشف عن تفاصيله للعموم. وعلى مستوى آخر، أثار تصريح مدرب الرجاء البيضاوي امحمد فاخر في الندوة الصحفية التي أعقبت لقاءه الأخير برسم الدورة الأولى من البطولة الوطنية الكثير من علامات الاستفهام بخصوص استعداده لتحمل مسؤولية تدريب الفريق الوطني. واعتبر مصدر من الفريق الأخضر، أن الرجاويين متخوفون من تأثير تعيين فاخر كمدرب للفريق الوطني على الفريق الأخضر، الذي يراهن هذا الموسم على الفوز بلقب البطولة والمشاركة في كأس العالم للقارات التي يبقى رهانا كبيرا للفريق، خاصة بعد صرفه لمبالغ مالية كبيرة في التعاقد مع اللاعبين والأطر التقنية، حيث قال فاخر خلال الندوة الصحفية، إن قيادة المنتخب الوطني الأول في الظرفية الحالية تحتاج للتفكير والتريث. كما أن تخوف الرجاويين يمتد إلى حسن حرمة الله الذي تعاقد معه الفريق الأخضر بعد عودته من قطر، في حالة رغبة الجامعة من الاستفادة من خدماته كمدير تقني، أو للإشراف على المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى خلفا للهولندي بيم فيربيك الذي تستعد الجامعة لفسخ عقده بعد فشله في تحقيق أي نتيجة تذكر.