في بحر الأسبوع المنصرم ، تعرضت بعض الأمهات للنشل وهن عائدات بفلذات أكبادهن من المدرسة المجاورة لحيهن وبالضبط بزنقة سلمان الفارسي ، حيث توجد الاقامات السكنية ( الأبرار،المودة و ابن تاشفين ) التابعة للدائرة الأمنية الحي المحمدي عين السبع من طرف لصوص ينشطون فرادى في عالم النشل والسرقة، إذ يظهر من خلال العمليات التي أقدموا عليها أنهم حديثو العهد بالسرقة واعتراض سبيل المارة. النشل يتم عن طريق أشخاص مجهولي الهوية مرة على متن دراجة هوائية، كما هو الحال عندما طال سيدة تحمل هاتفها النقال، ومرة على متن دراجة نارية حيث جرف لص فتاة وهو يسير بسرعة ليسطو على حقيبتها ويسقطها أرضا وتصاب بذلك بكدمات في جسمها دون أن تلحق بالجاني. يسجل أيضا أن محاولات أخرى باءت بالفشل نظرا ليقظة بعض المستهدفين ومقاومتهم الفعلية واستنجادهم بالمارة. تجدر الإشارة إلى أنه رغم الدوريات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بواسطة سياراتها التي تسفر في أغلب الاحيان عن توقيفات لمبحوث عنهم، مازالت تتكرر هذه الاعتداءات بين الحين والآخر، وهو ماجعل جوا من القلق والتذمر يخيم على محيط المؤسسة التي يدرس بها الصغار، خصوصا مع بداية الموسم الدراسي الجديد وما يوازيه من التزامات مادية ومعاناة مع مصاحبة بعض أفراد الأسر لأبنائهم خصوصا في الفترة الزوالية حيث تخف الحركة بزنقة سلمان الفارسي في اتجاه تقاطعها مع زنقة الوداية فيتربص هؤلاء الأشرار بضحاياهم لسلبهم ما بحوزتهم من متاع يواجهون به شظف العيش. يتحدث الناس عن تدخلات بعض الشباب شهامة منهم وهم يشاهدون فصولا من سرقات تطال ضحايا أمام أعينهم حيث تجري مطاردات هيتشكوكية للص من باب تقديم العون لشخص في حالة خطر الضحية طبعا وتقديم الظنين لأقرب مخفر للشرطة قصد المتابعة. إلا أن الخطأ الذي يقع فيه بعض الذين طالتهم هذه السرقات ، هو عدم التبليغ عنها للجهات الأمنية المختصة وبالتالي يكون عدم الإخبار تسترا غير مقصود و تكريسا لمزيد من هذه الأعمال اإجرامية التي يقوم بها هؤلاء الجناة ومساعدة مجانية لهم بسب خوف بعض الضحايا من عواقب هكذا إجراء الذي لا ينم عن مواطنة سليمة بناءة تنشد السلامة والامان، والتي هي غاية الجميع، ويغيب تعاونا صريحا بين المجتمع المدني والجسم الأمني قصد القضاء على ظواهر باتت هاجسا مقلقا ولافتا للنظر، ومدعاة لليقظة والسياسة الاستباقية للضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه العبث بأمن وسلامة المواطنين وترويع ذويهم و ممتلكاتهم.