لم ينته الرأي العام بمريرت من تداول مأساة طفلة عمرها تسع سنوات لقيت مصرعها في حادثة سير مروعة على الطريق الرابطة بين مريرت وعيون أم الربيع، حتى استيقظ الجميع على هول مشهد طفلة ثانية عمرها 3 سنوات لقيت حتفها في حادثة سير وسط حي آيت مو بمريرت، بعد أن دهستها شاحنة كانت تسير بسرعة ، حسب شهود عيان زادوا فأكدوا بشاعة الحادث الذي شوهدت فيه الضحية الصغيرة وقد التصق جسمها الفتي بالعجلات الخلفية للشاحنة بصورة لن يتحملها ضعاف القلوب. وقالت مصادر متطابقة إن الحادث وقع أمام أعين جدة الضحية، والتي لم ينفع صراخها في إيقاف السائق القابع خلف مقود شاحنته دون أدنى انتباه أو اهتمام بأي شيء. الحادث وقع بعد أيام قليلة جدا من حادث مصرع الطفلة البالغة تسع سنوات من عمرها، ضواحي عيون أم الربيع، قرب دوار أفود الجامع، هذه التي دهستها سيارة من نوع «بيكوب»، تابعة لشركة طرقية تعمل بالمنطقة، والتي كانت شوهدت وهي تسير بسرعة جنونية تجلت بوضوح في قوة صدمها للطفلة، التي كانت تهم لحظتها بقطع الطريق مع والديها، و»جرها» لجسدها على مسافة 300 م تقريبا في مشهد مروع. ولم يفت شهود عيان التعبير ل»الاتحاد الاشتراكي» عن قلقهم الشديد حيال مصالح الدرك التي تم إشعارها بالحادث في حينه، إلا أن عناصر من هذه المصالح ردت بأنها في مهمة خارج المنطقة، وعلى المواطنين إخبار القائد، هذا الاخير الذي يبدو أنه تعامل مع الأمر باستهتار ، حيث تأخر بدوره عن الانتقال لعين المكان، ولما حضر جاء بمفرده دون تكليف نفسه حتى عناء المناداة على سيارة إسعاف، والمثير للسخرية أن سيارة «الدّيبّاناج» سبقت سيارة الإسعاف وعملت على نقل السيارة المسببة في الحادث قبل قيام الدرك بإجراءات المعاينة والتقصي، ولا حتى انتظار قرار النيابة العامة. ومن سجل الحوادث المميتة، لم تتوقف شرائح اجتماعية واسعة بمريرت عموما، حي تحجاويت خصوصا، عن الحديث حول حادثة سير بشعة راح ضحيتها سائق دراجة نارية لنقل البضائع بالشارع الرئيسي لحي تحجاويت، هذا الأخير الذي كان وقتها يضع شحنة من البضاعة لصاحبها، قبل أن تفاجئه سيارة أجرة انفلت المقود من يد سائقها فصدمته بقوة، في مشهد تمكن أحد النشطاء الفايسبوكيين (أ. أمازيغ) من التقاط آثاره ، وقد استدعت حالة الضحية نقله بسرعة نحو المستشفى الاقليمي بخنيفرة، على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، إلا أن يد الموت امتدت إليه دون أن تمهله مزيدا من الحياة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بنزيف خطير أصيب به على مستوى النخاع.