حسب إحصائيات الوزارة الوصية، بلغ عدد المدارس العمومية خلال السنة الدراسية 2012-2011، حوالي 9995 مدرسة ما بين الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، من ضمنها 3321 مؤسسة بالعالم القروي، وبالنسبة للمدارس الخاصة، وخلال الموسم الدراسي 2010-2011 بلغ العدد 3168 مدرسة، أي أنه خلال 6 سنوات تضاعف عدد المدارس الخاصة الذي لم يكن يتعدى 1532 مدرسة في 2004، وهو ما رفع من عدد التلاميذ بهذا القطاع بنسبة قاربت 100 في المائة، فقد انتقل العدد في 2003-2004 من 280 ألف تلميذ إلى 641 ألف تلميذ ، أي بزيادة 360 ألف تلميذ جديد، بينما في التعليم العمومي لم يرتفع العدد سوى بحوالي 500 ألف تلميذ. نفس الإحصائيات تفيد بأن المدارس الابتدائية الخاصة عرفت نسبة نمو أعلى من المدارس الإعدادية والثانوية، فما بين 2004 و 2010 عرف عدد التلاميذ بالقطاع العمومي استقرارا ، بل يمكن القول إنه تناقص، إذ انتقل من 3.9 ملايين تلميذ بالابتدائي إلى 3.6 ملايين حاليا، في الوقت الذي عرفت فيه أعداد التلاميذ الملتحقين بالتعليم الخصوصي نموا مضطردا سنة بعد أخرى، إذ انتقل العدد من 223 ألف تلميذ خلال الموسم الدراسي 2003-2004 إلى حوالي 471 ألفا في 2010-2011، أي بنمو فاق 100 في المائة، نفس الأمر سجل بالثانويات الإعدادية الخاصة التي استقطبت 27 ألف تلميذ فقط خلال 2004 لينتقل خلال 2011 لما يفوق 96 ألفا اختاروا التعليم الخاص، أي أن العدد تضاعف أكثر من 3 مرات خلال 6 سنوات، ونفس النمو سجل على صعيد الثانويات التأهيلية، حيث انتقل العدد في التعليم الخاص من 28 ألفا إلى 74 ألف تلميذ. و يؤكد بنداود المرزاقي، مدير التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي بوزارة التربية الوطنية، أنه ما بين 2001 و 2011 تضاعف عدد التلاميذ بالتعليم الخصوصي ما بين 246 ألف تلميذ إلى 641 ألفا، بنمو سنوي يفوق 16 في المائة، مع هيمنة تلامذة التعليم الأساسي بأكثر من 73 في المائة من مجموع التلاميذ، مشيرا إلى ضعف مساهمة التعليم المدرسي الخصوصي في مجهودات الدولة لتعميم التعليم، حيث لا تتعدى النسبة التي تستقطبها هذه المؤسسات 9.2 في المائة من مجموع التلاميذ، إضافة إلى توزيعهم الجغرافي غير المتوازن، إذ أن 39 في المائة من المؤسسات و 49 في المائة من التلاميذ متمركزة بمحور الدارالبيضاء- القنيطرة، ليبقى بلوغ نسبة 20 في المائة المرسومة له في أفق سنة 2015 ، هدفا استراتيجيا من بين أهداف أخرى مرسومة للتعليم المدرسي الخصوصي.