توحدت المساجد المغربية خلال خطبة صلاة الجمعة يوم الجمعة 7 شتنبر الجاري للحديث عن أهمية التمدرس والتحصيل العلمي وعن مكانة المجتمع المتعلم والقارئ وذلك بالاستدلال بآيات قرءانية من الكتاب وأحاديث نبوية من السنة، والاستشهاد بأول الكلام الموجه لرسول الأمة الإسلامية محمد (ص) «إقرأ». وبسط الأئمة فضل المتعلم عن الأمي ومكانته ضمن أسرته ومحيطه، وما للأمر من ايجابيات في مناحي العمل والعلاقات الإدارية، ووقف الخطباء عند وزر عدم تمكين الأبناء من التعليم عن سبق إصرار وترصد، معتبرين أن تعليمهم من خلال تسجيلهم بالمؤسسات التعليمية وتوفير الكتب والمقررات الدراسية لهم هو جزء من الواجبات الأساسية المرتبطة بالتكفل بالأبناء. خطب بالقدر الذي تفاعل معها المصلون ,فإنها بالمقابل خلفت استياء لدى عدد منهم، سيما بالكيفية التي تم تناولها والتعامل بها معها من طرف بعض الخطباء، كما هو الحال بالنسبة لخطيب مسجد الصديق وخطيب مسجد السنة بالفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، وتحديدا بالنسبة لهذا الأخير الذي كان يتلو ما كتب في الأوراق بشكل سريع وغير متأن بعيد عن كل تركيز, كما لو أن الأمر يرتبط بعقوبة يود الشخص المفروض عليه الانتهاء منها في أسرع وقت، الأمر الذي جعل من عمر الخطبة الزمني أقصر بكثير، عكس خطبة مسجد زنقة «بيرجراك› الذي وقف عند ادوار كل المتدخلين بما في ذلك وسائل الإعلام، إلا أن ذلك لم يمنع من تسجيل لحظات من الرتابة وعدم التأثير في جموع المصلين بأسلوب الخطابة الذي لايفتقر إليه الخطيب المذكور. تخصيص خطب موحدة في مضمون معين ولمعالجة قضية أساسية هي نقطة ضوء وأمر ايجابي وجدب التعامل معه بالكيفية التي تليق بحساسية واهمية كل موضوع على حدة، حتى لايسود انطباع لدى بعض المصلين بان كل ماهو رسمي فهو غريب أو نشاز وكل ما هو مرتجل واختياري فهو مرغوب أو شرعي!؟