تعرض صباح يوم السبت 08 شتنبر الجاري مستخدمان ( رجل وزوجته) يعملان بشركة « ليوني» ( فاليو سابقا) الكائنة بمدينة بوزنيقة، إلى اعتداء شنيع من طرف شخص يعمل هو أيضا بالشركة المذكورة وهو موقوف حاليا عن العمل وذو سوابق عدلية حسب ما صرح به بعض العمال ل« الاتحاد الاشتراكي» حيث باغتهما و هما في طريقهما إلى العمل واعتدى عليهما بواسطة السلاح الأبيض ( سكين) فأصيبت على إثره الزوجة على مستوى البطن و اليد حيث منحت لها شهادة طبية من طرف الطبيب المعالج بالمركز الصحي للمدينة قدرت مدة العجز فيها في 22 يوما في حين أصيب الزوج بجروح طفيفة. و على إثر هذا الاعتداء الذي خلف حالة من الرعب و الهلع في أوساط عمال الشركة نظم هؤلاء مباشرة بعد هذا الحادث وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة الأمنية ببوزنيقة للتضامن مع زميليهما و للتنديد بالأساس بالاعتداءات المتكررة التي أصبحت تستهدف المستخدمين من طرف بعض المسخرين، و الغريب في الأمر حسب نفس المصدر فإن المعتدي تم الاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية ثم أخلي سبيله ، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الإجراء و القرار الأمني الذي تم بموجبه إطلاق سراح المعتدي؟. و مساء نفس اليوم حوالي العاشرة و الربع، تعرضت حافلات نقل المستخدمين التابعة للشركة المشار إليها لهجوم مباغت من طرف مجهولين عند خروجها من مدينة بوزنيقة و هي تقل العمال الذين يقطنون بمدينة بنسليمان حيث تم رميها بالحجارة قبل أن يلوذ المعتدون على متن سيارة كولف سوداء حسب تصريحات المتضررين لجريدتنا. و هذه الاعتداءات ليست هي الأولى التي تستهدف المستخدمين، فقد سبق لأحد العمال أن تعرض يوم 05 شتنبر لاعتداء داخل الشركة من طرف بعض العناصر المحسوبة على الإدارة حسب إفادة المستخدمين أصيب على إثره بجروح على مستوى فكيه و أسنانه. و تأتي هذه الاعتداءات حسب نفس المصادر جراء الجو المشحون و التوتر الذي خلقه المسؤولون بشركة ليوني المختصة في صناعة الأسلاك الكهربائية للسيارات بعد إقدامهم على تقريب بعض العمال و تهيء الظروف المواتية لهم لتأسيس وصناعة نقابة تابعة للحزب الذي يقود الحكومة الحالية تكون أداة طيعة لتنفيذ مخططات الشركة الرامية إلى شق صفوف العمال و الحد من نضالاتهم و كذا ضرب التضامن الذي يسود بينهم و الذي بفضله تحققت عدة مكاسب للعمال الشيء الذي لم يستسغه مسؤولو الإدارة مما دفعهم إلى زرع البلبلة و الفتنة في أوساطهم ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم المتمثلة في لجم أفواه المستخدمين والإجهاز على حقوقهم ومكتسباتهم وذلك بتواطؤ مكشوف مع بعض العناصر المحسوبة عليهم من العمال مما جعل الشركة تعيش خلال الأيام الأخيرة أجواء نضالية ساخنة حيث تم تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية داخلها على مدى أسبوع كامل للتنديد بالسلوكات العدوانية التي أصبحت تستهدف العمال و بالممارسات اللامسؤولة لإدارة الشركة التي لم تستطع لا هي و لا الجهات الأمنية حماية سلامة المستخدمين رغم الشكايات المتعددة للمتضررين، مما يعني أن هناك أشياء غير عادية تعرفها الشركة و ينذر بتصعيد غير مسبوق و بتزايد الاحتقان بها أمام صمت غير مفهوم للسلطات الوصية التي من المفروض أن تتدخل لحماية حقوق حوالي 3000 عامل و عاملة.