قال رئيس أركان الجيش المصري اللواء عبد الغني الجمسي لنائب وزير الخارجية الإسرائيلي جوزيف سيسكو إن الجيش المصري يحسن معاملة الأسرى الإسرائيليين ويسمح لهم بزيارة المعابد اليهودية في مصر وفقاً للوثائق السرية الأمريكية لمحادثات وقف إطلاق النار أثناء حرب أكتوبر 1973. جاء ذلك خلال مفاوضات وقف إطلاق النار بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات ووزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر أثناء زيارة الأخير لأسوان يوم 14 يناير 1974 بعد زيارته لتل أبيب ومباحثاته مع الجانب الإسرائيلي. واستنكر اللواء الجمسي معاملة الجيش الإسرائيلي للأسرى والمصابين المصريين في السويس وسيناء، وقال إن الإسرائيليين يمنعون دخول الأكل والمواد الطبية لمدينة السويس ويفرضون حصاراً كاملاً على المدينة. وأضاف الجمسي أن هناك 100 جندي مصري محاصرين في منطقة «كبريت» دون مؤن أو مواد طبية ويرفض الجانب الإسرائيلي السماح بدخول أي مساعدات لهم، وأوضح أن القيادة المصرية توقفت عن تسليم جثث الجنود الإسرائيليين كرد فعل. وتابع الجمسي قائلاً «إذا أعلنا أن لدينا أسيرا إسرائيليا واحدا، ستصرخ القيادة الإسرائيلية وتبكي وستسلم الأسرى المصريين في اليوم التالي». ومن جانبه رد «سيسكو» على كلام الجسمي بقوله «أعلم منذ حرب الأيام الستة أنكم لا تسيئوا معاملة الأسرى». جاء كيسنجر حاملاً شروطا إسرائيلية لوقف إطلاق النار وفك الحصار من على مدينة السويس تقتضي تخفيض عدد القوات المصرية على الجبهة الشرقية من القناة وسحب كل الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدفعية وإبقاء الأسلحة الخفيفة فقط، ونقلت الوثيقة عن السادات قوله «صعب على مصر التوقيع على وثيقة تضع قيودا على تواجد القوات المصرية داخل إقليمها».