اظهرت تسجيلات لاسلكية إسرائيلية بعد اندلاع حرب أكتوبر ب8 دقائق فقط استغاثات الجنود الاسرائيليين لقادتهم واجواء الحرب التي يعيشونها. وبحسب"محيط" تعود قصة نشر التسجيلات العسكرية الإسرائيلية للمحرر الحربي الإسرائيلي «افى افييه» والذي تصادف وجوده داخل مخبأ من احدي النقاط الحصينة لخط برليف ،على الضفة الشرقية لقناة السويس التي احتلتها عام 1967. حاول "افييه" استغلال شركته المتخصصة في مجال الإنتاج الإعلامي بمدينة القدسالمحتلة ،بنشر تلك التسجيلات إلى جانب لقاءات مع قادة عسكريين إسرائيليين ،على رأسهم «ايريل شارون» رئيس الوزراء الأسبق، وقائد اللواء المدرع 134، الذي كان مسئولاً عن ثغرة «الدرفرسوار» يوم16 أكتوبر 73 . كما أن لشارون تسجيلا في وثائق "افييه" يحاول من خلالها تهدئة فزع جنوده ومساعدتهم للخروج من قبضة الجيش المصري الذي احكم قبضته على الضفة الشرقية في اقل من يومين على بدا الحرب. كان هدف "افييه" تقديم فيلم وثائقي يزعم فيه قتل الجيش المصري للأسرى الإسرائيليين في محاولة منه لإنتاج فيلم ظهر مؤخرا بعنوان "روح شاكيد" يوضح كيف تم الغدر بالأسرى المصريين وقتل ودفنهم مكبلين في مقابر جماعية. و تعد التسجيلات عبارة عن رسائل صوتية لاسلكية بين ضابط الاتصال الإسرائيلي الموجود بالخندق ،وبين القيادات العسكرية ،لاطلاعهم على تطورات الأوضاع. وتظهر التسجيلات التي تبلغ حاولي 7، تنشر الان أربعة تسجيلات هامة، توضح مدى الفزع والرعب والمفاجأة التي صدمت الجيش الإسرائيلي، تسمع فيه من حين إلى آخر صرخات الجنود والضباط، وارتعاد أصواتهم كثيرا وهم يطلبون النجدة. وبمناسبة قرب احتفالات نصر أكتوبر تهدى «محيط» هذا الانفراد إلى روح شهداء الوطن على امتداد التاريخ ،ولنخرس به كافة الألسنة الصهيونية التي تطل علينا من حين إلى آخر ،قائلين أن إسرائيل كانت على علم بميعاد الحرب ،بينما صوت الجنود المرتعدة ،وصوت قائد عسكري كشارون تظهر غير ذلك تماما!!.