مازالت الأسباب الحقيقية لوفاة أحد الأشخاص ببنسليمان مجهولة لحد الآن رغم مرور حوالي شهر على رحيله إلى دار البقاء و رغم دخول الفرقة الوطنية إلى جانب رجال الدرك في البحث و التحقيق لمعرفة تلك الأسباب التي جعلت الضحية يختفي منذ 02 غشت الأخير. فحسب تصريح أحد أفراد عائلته ل» الاتحاد الاشتراكي« فإن المتوفى الذي كان يبيع الأثاث المنزلي قبل وفاته بأحد أزقة المدينة كان قد تلقى مكالمة هاتفية مساء يوم فاتح غشت تبين من خلالها للعائلة أن صاحبها يريد ملاقاة الضحية في اليوم الموالي حيث أن هذا الأخير و مباشرة بعد تناوله وجبة الإفطار في اليوم الموعود الذي كان يصادف شهر رمضان خرج لحضور اللقاء الذي حدد له عبر المكالمة الهاتفية، و منذ ذلك اليوم يضيف نفس المصدر لم يعد يظهر له أي أثر مما دفع بالعائلة إلى البحث عنه في كل مكان لكن دون جدوى و انتظرت مرور 14 يوما ليتم إخبارها بوجود جثة قيد التشريح بمستشفى الرحمة بالدارالبيضاء حيث انتقل بعض أفراد أسرته إلى عين المكان للتعرف على ما إذا كانت الجثة هي للضحية المشار إليها و قد كانت صدمتهم قوية لما اكتشفوا أن الجثة المذكورة هي فعلا لأخيهم الذي اختفى كل هذه المدة دون أن يعرفوا مكانه و قد تم إخبارهم من طرف الدرك الملكي لبنسليمان أنه تم العثور على الجثة داخل أحد الآبار بالمنطقة الصناعية بضواحي مدينة بنسليمان بعد إشعارهم من طرف أحد سكان المنطقة الذي انتقل إلى مركز الدرك قصد إخبار المسؤولين به بانتشار رائحة غير عادية بمحيط البئر و اكتشاف أطراف آدمية داخله حيث هرع رجال الدرك في الحين إلى عين المكان ليتم انتشال الجثة و نقلها إلى مصلحة التشريح بالدار البيضاء لمعرفة أسباب الوفاة حيث أثبتت هذه العملية حسب تصريح أحد العائلة أن الهالك توجد به ضربات على مستوى رأسه وكتفه مما يرجح حسب تقرير الطبيب الشرعي فرضية أن الضحية تم الاعتداء عليه و قتله قبل رميه في البئر مما دفع بالفرقة الق+++ضائية التابعة للدرك الملكي ببنسليمان إلى القيام ببحث شامل للوصول إلى الجاني أو الجناة من خلال استنطاق أفراد عائلة القتيل لمعرفة الأشخاص الذين كان يتعامل معهم هذا الأخير خصوصا أنه كان قيد حياته قد أقرض العديد ممن كانوا يتعاملون معه مبالغ مالية مهمة و من بينهم أحد الأشخاص الذي بدأت تحوم حوله الشكوك منذ اختفاء الضحية حسب إفادة أحد أفراد عائلته ل» الاتحاد الاشتراكي« حيث ربط رجال الدرك الاتصال به و تم الاستماع إليه و اعترف بأنه سبق أن اقترض مبلغا ماليا من الهالك لكنه لم يرتكب أي جريمة في حقه و قد تم إخلاء سبيله ليتواصل البحث من جديد حيث تدخلت مؤخرا الفرقة الوطنية في الملف وشرعت في البحث والتحقيق في ملابسات هذه الوفاة التي لازالت أسبابها مجهولة لحد الآن.