قرر عمال الضيعة الفلاحية «تيشكا فريكو» ، المنضوون تحت لواء النقابة الديمقراطية للفلاحة، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل بمراكش والمتواجدة بجماعة اسعادة، الدخول في إضراب غير محدد المدة من يوم الخميس 30 غشت 2012 أمام مدخل الضيعة بالطريق الوطنية مراكش- الصويرة، وذلك لعدم استجابة إدارة الضيعة لجميع التدخلات ورفضها الحضور وفتح حوار جاد ومسؤول مع العمال. «الاتحاد الاشتراكي» انتقلت إلى مكان الوقفة واستفسرت المضربين عن سبب الاعتصام وتداعياته. جميع تدخلات العمال أجمعت على أن المشغل تنكر لجميع التزاماته بدفتر التحملات، ونددوا بتخليه التام عن صيانة الضيعة وعدم الحفاظ على محيطها العقاري، إضافة إلى عدم أداء أجور العمال لمدة تفوق عن خمسة أشهر رغم اقترانها بعدة مناسبات دينية وبالدخول المدرسي ما خلف أزمات عدة للأسر والتي تعتبره المصدر الوحيد لإعالتها. الاعتصام يؤكد كذلك غيرة العمال على ضيعتهم والتي قضوا بها سنوات عدة وهي الآن في حالة احتضار تام وشلل ينذر بكارثة حقيقية، وذلك بعدم التزام المشغل ببنود الاتفاق المبرم مع النقابة أثناء التسليم وعدم تطبيق دفتر التحملات الذي التزم به في إطار هيكلة أراضي الدولة ( صوديا وصوجيطا)، إضافة الى خرقه لبنود مدونة الشغل ومن بينها أجور العمال وواجبات الأرامل وأيتام العمال الذين وافتهم المنية هذه السنة. يذكر أن المعتصمين سلموا ل»الاتحاد الاشتراكي» ملفا متكاملا عن مجموعة من المراسلات الموجهة للسلطات منذ سنة 2010 إلى شهر يوليوز الماضي من أجل التدخل العاجل، وإنقاذ الضيعة من الإفلاس لكن دون جدوى. السؤال هل يمكن التستر الآن على مستثمرين همهم الوحيد تجويع العمال وتفقيرهم وإعدام ضيعات كانت إلى عهد قريب من جنان المنطقة بسبب سوء التدبير وعشوائية التسيير، وأخيرا التملص من المحاسبة؟ فهل سيستمر نزيف عمال ضيعة « تيشكا فريك» الى ما لا نهاية؟