غريب ما يقع في محيط فريق الاتحاد البيضاوي، أحد أعرق الأندية الوطنية الذي يجر خلفه حمولة تاريخية عميقة جدا. في كل وقت، وفي كل مناسبة، خلال الحصص التدريبية، في المباريات الودية والرسمية، يحلو لبعض المحسوبين على جمهور الطاس، على حسب ما يصفون به أنفسهم من كونهم أنصار فريق الحي المحمدي، أن يهندسوا معاركهم وحملاتهم الهجومية بالسب والقذف تجاه مدرب الفريق الإطار الوطني الشاب حسن أوغني.. هجوم شرس يمارس في حق أوغني المدرب الذي يشهد له المتتبعون أنه نجح بامتياز في إعادة رسم تلك الصورة الجميلة التي غابت لزمن طويل عن فريق كاريان سنطرال.. المدرب الذي قاد الطاس في الموسم الماضي إلى تحقيق أفضل النتائج وإلى تقديم أحسن العروض، وكان الفريق قاب قوسين من إحراز بطاقة الصعود، لولا ذلك الخطأ الإداري أمام اتحاد المحمدية، والذي ضيع على إثره أربع نقط دفعة واحدة. لماذا هذا الهجوم وفي هذا التوقيت بالتحديد؟ ولماذا هذا التحامل القاسي على المدرب الناجح بامتياز بالرغم من قلة الإمكانيات؟ إنه أمر محير لا يجد معه المتتبع أي تفسير، بل إن حسن أوغني بنفسه لم يجد لذلك أي شرح أو جواب، إذ أكد في رده على تساؤل «الاتحاد الاشتراكي» بعد نهاية مباراة فريقه أمام فريق الجيش الملكي يوم السبت الماضي: لا أفهم كيف يتحامل علي البعض بقسوة مع أني حققت مع الفريق أحسن النتائج.. لا أفهم كيف أهاجم وأنا متفوق مع فريقي على الرشاد البرنوصي وبحصة ثلاثة أهداف لواحد في منافسات كأس العرش، ولا أفهم كيف يسبونني وفريق يقدم عرضا متميزا أمام فريق الجيش الملكي بلاعبيه الكبار ومدربه الكبير وإمكانياته الهائلة؟ أعتقد أنها مؤامرة يشترك فيها بعض من لم يعجبه المسار التقني والإداري الجيد الذي يسير عليه فريق الطاس.. الأكيد ولحسن الحظ، أن لفريق الطاس محبيه وأنصاره وهم بأعداد كبيرة، حاضرون دائما مع الفريق لدعمه ومؤازرته في كل ظرف وفي كل زمان.