قامت ثلاثة عناصر انفصالية من أبناء العيون في الساعة الواحدة والنصف من يوم الأربعاء5 شتنبر2012،باقتحام قنصلية إسبانيا بأكَادير، بعد إيهام المكلفين بالحراسة بأنهم سيقدمون طلبات الحصول على التأشيرة، لكن لما ولجوا بهو القنصلية طالبوا مقابلة القنصل الإسباني من أجل تمكينهم من اللجوء السياسي. هذا ولمّا رفضت القنصلية قبول طلبهم، تمسكوا بموقفهم، وأعلنوا عدم مغادرتهم للقنصلية حتى يحصلوا على اللجوء السياسي من دولة إسبانيا، وهنا اضطرت القنصلية، بعد فشل كل المفاوضات، إلى إشعار السلطات المغربية التي تدخلت في الحين لإخراج هذه العناصر، دون استعمال القوة، كما استمعت إليهم الأجهزة الأمنية في محضر خاص قبل أن تخلي سبيلهم، ويتعلق الأمر بالمدعو «حمزة - ف» و»علي - س» و»أحمد - ل» . هذا وتجدر الاشارة إلى أن هذا السلوك الغريب على أعراف وتقاليد وشيم المغاربة ليس خفيا على الجميع، خاصة أنه يصدر كل مرة وبتلاوين مختلفة من قبل عناصر مسخرة لجبهة البوليساريو، كلما كانت هناك زيارات لوفود أجنبية للمنطقة المتنازع عليها. فما حدث بقنصلية إسبانيا بأكَادير يراد عنه حجب الأنظار عما يجري هناك بتندوف التي تشهد حاليا احتجاجات المضطهدين بمخيمات اللاجئين الصحراوية التي فضحت ممارسات مؤسسة كينيدي وتجاوزاتها حين غضت الطرف عما ترتكبه قيادة البوليساريو من جرائم في حق الصحراويين المحتجزين بمخيمات الحمادة وتندوف.وكذا حجب الأنظار عن اعتصام واحتجاج الفنان الصحراوي وبلبل الأغنية الصحراوية الناجم علال الذي ندد بهروب أعضاء وفد مؤسسة كينيدي الحقوقي الذين زاروا تندوف مؤخرا ورفضهم الإنصات إليه، لكي يكشف لهم عن تسلط قيادة جبهة البوليساريو، وتورط وزيرة الثقافة خديجة حمدي ومن ورائها زوجها محمد عبد العزيز رئيس جبهة البوليساريو، في قمع وتعذيب المحتجزين الصحراويين ومنعهم من التعبير عن آرائهم واختياراتهم.