تعتزم العديد من القبائل، المفروض عليها حصار ميليشيات البوليساريو المدعومة من الجارة الجزائر، مغادرة مخيمات تيندوف هروبا نحو المغرب. وعلم من مصادر موثوقة، أن هاته العائلات التي تشكل العديد من القبائل من ضمنها البيهات والركيبات، ستتخذ من برنامج الزيارات المتبادلة تحت إشراف الأممالمتحدة، فرصة سانحة للتخلي نهائيا عن العودة إلى مخيمات تيندوف،وأعلنت تشبثها بالبقاء في المغرب. هذا في الوقت الذي تعرف فيه مخيمات تيندوف احتجاجات ساخنة لجل النساء المحتجزات على زيارة "كينيدي" المتحيزة ، وبسبب ما أسموه بتزويرالحقائق وتغليط الرأي العام، واستعمال مرتزقة البوليساريو وذوي سوابق قضائية، لتحرير تقارير مغلوطة، والطرق التي اعتمدتها مؤسسة كينيدي الحقوقية في تعاطيها مع الأوضاع بالأقاليم الصحراوية. كما نفوا ما يروج له أشخاص وأفراد يؤمرون بأوامر خارجية مهمتهم التظاهر وإثارة الفتن وتسويقها للرأي العام الدولي بصورة مغلوطة، وهم في الغالب لا تربطهم بالصحراء والصحراويين أية روابط. و قالت ذات المصادر إن الصحراويين غير معنيين بأفعال وتصرفات هؤلاء الأشخاص الذين يسترزقون على حساب قضية لا تعنيهم بالمرة، مشددا على ضرورة توحد الصحراويين الأصليين ردا على مثل هؤلاء وأمثالهم الذين يسعون إلى تعميق الفوارق بين القبائل الصحراوية والدولة المغربية، الذين تربطهم علاقة تاريخية متجذرة في عمق التاريخ لا يمكن أن يقبل تدنيسها من طرف دعاة الانفصال ورعاة المصالح الشخصية. و قررت العائلات المحتجزة بتيندوف التي أتيحت لها فرصة زيارة وطنها المغرب،البقاء بأرض الوطن بناء على ما وقفت عليه من تمييع للمشهد السياسي من طرف انفصاليين مأجورين، ولما اكتشفته من انحياز كينيدي والوفد الحقوقي المرافق لها لصالح جبهة البوليساريو بناء على معطيات ومعلومات لا أساس لها من الصحة، وتبعا للقاءات ميدانية جمعت الوفد الحقوقي بأشخاص ذوي سوابق عدلية وهيئات غير قانونية لم يسمع عنها أي أحد من قبل ، في مقابل إهمال السيدة كينيدي لأبناء الصحراء الحقيقيين المعنيين بنزاع الصحراء الذين لم يكلف الوفد الحقوقي نفسه عناء الالتقاء بهم أو على الأقل فهم الوضع تلقائيا من خلال نظرة بسيطة للأوضاع والهدوء بالأقاليم الصحراوية الذي لم يكن ليكون لو كان غالب الصحراويين دعاة للانفصال كما تدعي جبهة البوليساريو، وهو ما يدل على أن ساكنة الصحراء غير معنية بالأجندة الانفصالية ومن يدور في فلكها. وأوضح أفراد العديد من العائلات أنهم، أطلعوا أقاربهم وذويهم بحقيقة الأوضاع داخل الأقاليم الصحراوية، وبينوا لهم زيف ادعاءات مؤسسة كينيدي الحقوقية وانحيازها الفاضح، وأن تحيز كينيدي كان واضحا لطرح البوليساريو وطالبوا بفضح ممارسات قيادة البوليساريو ومصادرتها لحقوق وحريات المحتجزين.لكبير بن لكريم