تزامنا مع الزيارة المرتقبة الى مخيمات تيندوف فوق التراب الجزائري، التي تعتزم مؤسسة "روبرت كينيدي لحقوق الإنسان" القيام بها إلى مخيمات تيندوف، للوقوف على واقع حقوق الإنسان والبحث والتقصي حول الأوضاع الإنسانية والحقوقية للمحتجزين هناك فوق التراب الجزائري، أعطت قيادة البوليساريو أوامرها إلى العسكر من أجل أخذ جميع الاحتياطات والتدابير الأمنية المشددة حول محيط مخيمات المحتجزين بمختلف، وفردت تعميم الأمر على كافة النواحي العسكرية وأن يسهر القياديون هناك شخصيا على التأكد من تطبيق تلك الإجراءات. وحسب بلاغ ل"منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي" توصلت جريدة "النهار المغربية" بنسخة منه، أن قيادة البوليساريو، طلبت من مسؤوليها توخي الحيطة والحذر أثناء تفقد الحقوقيين لأوضاع اللاجئين، كما طلبت أن يتم نقل بعض المساجين من أماكن اعتقالهم واقتيادهم إلى أمكنة مجهولة تفاديا لاحتمال لقائهم بأعضاء اللجنة الحقوقية. كما صدر أمر من زعيم البوليساريو، لثني الفنان "الناجم علال" عن الاستمرار في اعتصامه وإنهاء احتجاجه على الأقل أثناء تواجد الحقوقيين الدوليين بمخيمات اللاجئين. في ظل هذه الأوضاع عبرت فعاليات شبابية عن تنديدها الشديد بالحصار الأمني والإعلامي الذي تفرضه قيادة البوليساريو بمخيمات المحتجزين لمنعهم من التعبير عن آرائهم بكل حرية، وتضييق الخناق عليهم في التنقل، والتجول، بشكل طبيعي في محاولة لفرض حظر تجول، أثناء زيارة البعثة الحقوقية الدولية خدمة لسياستها القاضية بمنع أي تحرك معادٍ لطرحها أو رافض ومعارض لتسلطها، ولإعطاء صورة للمنظمة الحقوقية بأن الأوضاع بمخيمات اللاجئين الصحراويين تحت السيطرة وأن الصحراويين كلهم على رأي واحد وأن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي لهم. ويضيف ذات البيان، أن هذه الصورة المغلوطة أثبت التاريخ زيفها وكذبت الأحداث المتتالية بالمخيمات صحتها، وأبانت أعداد المعارضين للبوليساريو من الداخل هشاشتها. كما دعا "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي" المنظمات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها مؤسسة كنيدي الحقوقية، بضرورة التدقيق والتمحيص أثناء زيارتها للمخيمات، واللقاء مع مختلف الفعاليات الصحراوية خاصة أصحاب الرأي المخالف لقيادة جبهة البوليساريو، وطالب المنتدى من خلال بيانه الصادر أول أمس بلقاء المؤسسة الحقوقية للمناضل الصحراوي "مصطفى سلمى ولد سيدي مولود" والفنان "الناجم علال" اللذين تحاول جبهة البوليساريو إسكات صوتيهما والتعتيم على قضيتيهما. وحذر "المنتدى" الوفد الحقوقي أثناء زيارته من اللقاءات الرسمية التمويهية على أوضاع محتجزي تيندوف، التي تنظمها قيادة البوليساريو من إدراجها في برنامج المنظمة الحقوقية، كما طالب من الوفد الحقوقي أن تقوم زيارته على المفاجأة، عبر تنظيم زيارات مفاجئة إلى المخيمات وإلى مراكز السجون للوقوف على التجاوزات والممارسات في حق المحتجزين من طرف قيادة البوليساريو. وناشد البيان الصدار عن "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي" المنتظم الدولي ومختلف الهيئات الحقوقية والإنسانية من أجل الضغط لتوفير أجواء الحرية التامة لأعضاء الوفد الحقوقي الذي يزور مخيمات اللاجئين، وأن تقدم له كافة التسهيلات والوسائل للقيام بعمله في أحسن الأحوال بعيدا عن تأثير سطوة قيادة البوليساريو، ليتمكن الوفد الحقوقي من الاطلاع والوقوف على حقيقة الأوضاع الإنسانية والحقوقية المزرية بمخيمات تيندوف، كما ناشد جميع أبناء الصحراء الأحرار باغتنام هذه الفرصة التاريخية للتعبير عن آرائهم الرافضة لاستبداد جبهة البوليساريو وتحكمها الإجباري في مصيرهم، وأن يسعوا إلى تنظيم خروج جماهيري يفضح سياساتها الاستبدادية في حقهم ويعري أساليبها القمعية أمام الوفد الحقوقي.