أثارت زيارة مركز روبيرت كيندي للعدالة وحقوق الإنسان إلى مخيمات العار في تيندوف احتجاجات شعبية في صفوف مؤيدي الحكم الذاتي بالمخيمات، بسبب عدم التزام مركز روبرت الحياد خلال زيارته للمخيم. وحسب مصادر "المغربية"، فإن عناصر مرتزقة جبهة البوليساريو الوهمية حاصرت المحتجين، ومنعتهم من التصدي إلى أعضاء مؤسسة روبيرت كيندي، وعملت على تفريقهم باستعمال القوة. وصرح علي عبد العزيز، عن منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، ل"المغربية"، أن الاحتجاج جاء بعد رفض مؤسسة كيندي عقد لقاءات مع محتجزين بتندوف تعرضوا لخرق سافر لحقوق الإنسان. وأضاف عبد العزيز أن المؤسسة نفسها أخلفت الوعود في ما يتعلق بعقد لقاءات مع عدد من المحتجزين، وعلى رأسهم الفنان علال الناجم، الذي تعرض لاعتداء شنيع خلال اعتصامه أمام ما يسمى بمبنى مقر وزارة الثقافة بمخيمات العار في تيندوف في أبريل الماضي. وأكد علي عبد العزيز أن مؤسسة روبرت كيندي أرجعت سبب عدم عقد لقاءات مع محتجزين بتندوف إلى أجندتها المملوءة عن آخرها، والتي لا تسمح بتحديد مواعيد أخرى. واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن كيري كيندي، رئيسة المركز، اقتصرت في لقاءاتها على الانفصاليين فقط، ضاربة عرض الحائط مبدأ الحياد. يشار إلى أن فعاليات حقوقية ومدنية عبرت، يوم السبت الماضي، عن استيائها لانحياز مؤسسة كينيدي لخصوم الوحدة الترابية، وتجاهل باقي مكونات المجتمع المدني. من جانب آخر، أكدت مصادر "المغربية" أن مخيمات تيندوف تعيش حصارا أمنيا، وتضيق الخناق على المحتجزين في التنقل والتجول بشكل طبيعي، خوفا من التعامل مع وسائل الإعلام. وكان بلاغ صادر عن منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أفاد أن المدعو محمد عبد العزيز، زعيم ما يسمى بجبهة البوليساريو الوهمية، أعطى أوامره إلى مرتزقته بأخذ جميع الاحتياطات والتدابير الأمنية المشددة حول محيط مخيمات اللاجئين الصحراويين بمختلف الولايات. وقال البلاغ إن الأوامر الصادرة عن قيادة مرتزقة البوليساريو جاءت استباقا لزيارة مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان إلى مخيمات العار للوقوف على واقع حقوق الإنسان، والبحث والتقصي حول الأوضاع الإنسانية والحقوقية للصحراويين المحتجزين فوق التراب الجزائري.