في الحقيقة تابعت بكثير من السخرية و الاستهجان تدخل ممثل سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة الذي حاول عبثا القفز على الحقائق و الوقائع المثبتة على الأرض العربية السورية و انبرى في مشهد بهلواني رخيص في التطاول على أمور لا تخصه في شيء و لا تعنيه لا من قريب و لا من بعيد حاشرا أنفه في شأن داخلي هو ملك لكل المغاربة و لا يحق بأي حال من الأحوال و لأي كان التدخل فيه ، فالنظام الدموي السوري لن يستطيع التغطية عن جرائمه أو حجب حجم الدمار وأعداد القتلى من النساء و الأطفال و الشباب ومدارات تقهقره وانفلات عقده باستهداف رخيص للمغرب من خلال إعلانه عن دعم مرتزقة البوليساريو أو من خلال التطرق لمسألة البيعة التي يحق للمغاربة وحدهم مناقشتها وفق منظورهم هم لا غير و دون أن يكونوا خاضعين لأي تأثير أو املاءات حزبية أو جمعاتية ، فما قاله الجعفري داخل أروقة الأممالمتحدة كلام مستهجن و لا جدوى منه يبين إلى أي حد وصل إليه النظام السوري الذي يريد تصريف أزمة نظام دموي ديكتاتوري انتفض الشعب ضده في ملحمة صمود بطولية يدخلها متسلحا بإرادة قوية في التغيير والقطع مع نظام لم يستطيع تحرير الأرض و يستعمل احدث الوسائل العسكرية ضد أبنائه و انشق عنه أرقب المقربين إليه و يحسب أنفاسه الأخيرة لأنه زائل لا محالة، فحتى الدعم الذي يتلقاه من بعض الدول و المنظمات العربية القليلة لن يصمد طويلا أمام إصرار أبناء سوريا الأحرار على إسقاط نظام بوليسي لا يحسن سوى لغة القتل و التنكيل و التهجير، فالجمهورية العربية السورية في حاجة اليوم إلى كل الأصوات العربية والدولية الحرة التي تؤمن بالعدالة والحرية و الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ، فالشعوب العربية كسرت قيود الوصاية السياسية عليها واختارت طريق الحرية وهي اليوم تدفع الثمن غاليا من دمائها و أرواح خيرة أبنائها وأطرها و شبابها وأطفالها، وما تعيشه الشقيقة سوريا اليوم هي جرائم ضد الإنسانية المدان فيها الدمية بشار وزبانيته و أبواقه الدعائية من أمثال الجعفري الذي يشرب نخب " أسده" البلاستيكي على موائد الصهيونية بالولايات المتحدةالأمريكية ، فمن العار وفي ظل استمرار مسلسل القتل والتنكيل بأبناء الشعب السوري أن نعطي سوريا صوتا داخل الأممالمتحدة ليبرر نظامها مجازره و جرائمه التي تخطت كل الحدود و فاقت كل التصورات ، هي سبة في حق المنتظم الدولي الذي فشل حتى الآن في لجم النظام السوري في تماديه عن سياسة القمع و التقتيل، فكل صرخة أم إدانة، كل نقطة دم إدانة و كل شهيد يسقط و كل أسرة تهجر هي إدانة, فماذا أنت فاعل يا تاتار الشام الجميع ضدك و إيران و روسيا و الصين لن يحموك لمزيد من الوقت, خسئت أنت و من يجاريك فسوريا لأحرارها ، تذكر جيدا مآل أمثالك من الدكتاتوريين بين من هرب و من قتل كالجرذ و من يعاني في السجن أما أنت فلن يقرر بعد في مصيرك, أنت إلى مزابل التاريخ ذاهب و سوريا العروبة إلى نصر قريب.