في حوار مع الاتحاد الاشتراكي ننشره في عدد الغد، قال إلياس العمري،القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، إن قبول عبد الإله بنكيران أن يكون ضيفا في عطلته الصيفية على نفقة السعودية، هو انتهاك صارخ للسيادة المغربية، ولم يحصل ذلك حتى في زمن بن عرفة الذي كان صنيعة فرنسا في المغرب . فالسيد بنكيران ينبغي أن يعرف أنه ليس رئيس حزب أو جمعية بل إنه رئيس المغاربة ككل، ولو قال للمغاربة أنه محتاج لوقفوا للحيلولة دون هذه الفضيحة بجمع مبلغ له بالاكتتاب. وأنا شخصيا كنت مستعدا لذلك بإعطائه المبلغ الذي خصصته لوالدتي للذهاب الى الحج، للوقوف دون وقوع هذه الكارثة في تاريخ التدبير الحكومي في المغرب. وأضاف ضيف الجريدة أن حزب العدالة والتنمية أسس في منزل إدريس البصري، مشيرا الى أن قادة هذا الحزب أنفسهم صرحوا بذلك، وتحديدا مصطفى الرميد وزير العدل الحالي. وأن التوجيه الأمريكي مورس في المغرب شأنه في ذلك شأن باقي الدول في العالم الإسلامي، متوقفا عند اللقاءات العلنية التي تمت في السفارة الأمريكية بالرباط مع جميع التيارات الاسلامية، مشيرا الى أن قادة الحركة الوهابية في المغرب أغلبهم يعملون من حيث لا يدرون في ترجمة المخططات الأجنبية في الساحة المغربية. وأن هناك أربع قوى في الشرق لها مشاريع توسعية، فهناك اسرائيل التي تنبني إيديولوجيتها على التوسع والاستيطان وهو جوهر ومضمون الحركة الصهيونية العالمية، ثم إيران كشيعة هاجسها التاريخي تحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية، تم تركيا والحلم باستعادة مجد الامبراطورية العثمانية. واعتبر ضيفنا أن أمريكا خاطئة في دعم الاسلاميين من جهة واسرائيل من جهة أخرى، قائلا لقد فكر الأمريكيون في إسرائيل كحارس ولم يفكروا في دولة الأكراد، وفكروا في دولة جنوب السودان والأنظمة الوهابية التابعة ولم يفكروا في دولة الطوارق الأمازيغية، معتبرا أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت تابعة للقرار الأمريكي وبامتياز. كما أن حضور أوروبا شبه منعدم على الخريطة الدولية، ويبدو ذلك جليا في النزاعات الإقليمية سواء في الشرق الأوسط أو افريقيا أو أوروبا الشرقية ويبقى الحسم النهائي لأمريكا، مؤكدا في مسار حواره مع الجريدة أن الحركة الأمازيغية رفضت كل المساومات من الإدارة الامريكية، وأن الأمريكيين فهموا منذ البداية بأن الحركة الأمازيغية هي حركة ضد الإمبريالية، وهي لن تكون إلا حركة ديمقراطية تقدمية.