سطع نجمها بداية على خشبة المسرح رفقة زوجها عاجل عبد الإله من خلال حضورها المتميز، وكانت البداية بمسرحية «زهرة بنت البرنوصي» من تأليف وإخراج سعد الله عبد المجيد، بعد ذلك، كان لها الحضور بمسرح الكاف رفقة عاجل من خلال مسرحية »كان هنا« «السيد مشوار»، «ظفار السوالف»، و«سعادة الرئيس». ومع مسرح الحي، كان لها الحضور القوي في العديد من الأعمال المسرحية الناجحة، منها «شارب عقلو»، «العقل والسبورة»، «شرح مَلَّح»، «عين باين» و«حب وتبن». أما على مستوى التلفزيون، فقد كانت لها المشاركة في مسلسل «موعد مع المجهول» و«الأبرياء» للمخرج محمد عاطفي، و«أولاد عمي معاشو» والفيلم التلفزي «الطيابة». كما صورت خلال الأيام القليلة الماضية مسلسل جديد باسم: «أحلام النسيم» صور بضواحي مدينة مراكش للمخرج علي الطاهري. أيضاً لها مشاركات في حلقات «مداولة» الذي تقدمه وتعده الأستاذة رشيدة أحفوظ، كما تركت بصمة بارزة في الحلقات التربوية «ألف لام». إنها الممثلة نجوم الزوهرة زوجة الممثل والمخرج عاجل عبد الإله، التقتها الجريدة وكان معها هذا الحوار. { ما هو جديد نجوم الزوهرة؟ بخصوص الجديد، فقد انتهيت مؤخراً من تصوير دوري في المسلسل المغربي الجديد «أحلام النسيم» وهو من إخراج علي الطاهري، سيناريو مختار عيش ومحمد دريد، حاليا أشتغل على عمل مسرحي من تأليف المبدعين حسن نرايس «فرحة شامة» إخراج عبد الإله، بمشاركة عاجل عبد الإله، نجوم، مجيد لكرون، ربيعة، وسنشرع في التداريب خلال الأيام القليلة القادمة. { ما هو تقييمك للأعمال الدرامية كممثلة، متتبعة، ومهتمة؟ قد أكون متحفظة عن تقييم كل ما هو عمل ومنتوج وطني، وسأكون جد واضحة وصريحة، فلا يمكن لنا أن نحمل المسؤولية من خلال عمل كيفما كان نوعه، وكيفما كانت جودته في كل الجوانب، للممثل ونُحمل المسؤولية واللوم الكبير على لجنة مراجعة الأعمال كسيناريو وحوار، وبالدرجة الثانية يتحمل المسؤولية كاتب السيناريو. أما الممثل، فلدينا أسماء فنية كفؤة فنحن نحتاج الى كتاب سيناريو ومخرجين في المستوى، فلا يجب أن نحمل المسؤولية للممثل الذي يحتاج في الظروف الراهنة للعمل، فمازلنا لم نصل لمستوى الاختيار في ظل غياب أو قلّة الإنتاج. ففي الوضع الراهن، يفرض على الممثل الدور، وبإمكانه إن كان ذكياً أن يحاول إعطاء صورة جيدة من خلال الأداء، وبارتجالية وإبراز الشخصية التي لم يستطع من خلالها كاتب السيناريو إعطاءها الحق في العمل الفني. فكما قلت، لا يمكن للممثل أن يختار، لأنه ينتظر سنة بكاملها للمشاركة من أجل كسب قوته، سيما وأن لديه أسرة ومسؤوليات، ويبقى مضطراً لقبول أي دور عرض عليه من طرف أي مخرج ومنتج. وبطبيعة الحال، هناك فئة من الممثلين قد ترفض المشاركة في أعمال ما، وأخرى لا يمكنه لها أن ترفض بسبب ما تم ذكره. { شهر رمضان، تعرض خلاله العديد من الأعمال، سيتكومات، أفلام تلفزية، مسلسلات... كيف ترين ذلك؟ مسؤولو الشركة الوطنية للتلفزة المغربية هم المسؤولون عن البرمجة، وعن رداءة أي عمل، فقد تعطى الإشارة والضوء الأخضر بالموافقة النهائية على إنجاز الأعمال في شهر أبريل، ليشرع المنتجون في العمل بداية من شهر ماي أو منتصفه بعد الاتصال بالممثلين والمخرجين، وكذا البرامج والمواعيد لكل الوجوه الفنية التي تلتزم في شهر واحد بالمشاركة في أكثر من عمل، وعلى إيقاع هذه السرعة في التصوير دون مراجعة الممثل للسيناريو واقتناعه بالفكرة، حيث يتسلم الحوار داخل الاستوديو وتصور المشاهد «»بيه فيه»« أي في نفس اللحظات، وأي تصوير وأية مشاهد، وذلك في ظل وقت وجيز، حيث يطالب المنتج بإعداد ثلاثين حلقة في ظرف شهر ونصف، وهي المدة غير الكافية لإنجاز عمل كيفما كان نوعه، بجودة وبصورة جميلة وبأداء حسن، مع إخراج قد يضفي على العمل رونقاً. وتبقى المسؤولية، كما ذكرنا يتحملها التلفزيون، الذي لم يبال مسؤولوه بالأعمال التي تقدم في المستوى في وقت مبكر، وينتظرون حتى آخر ساعة لطلب وإنجاز أعمال كف ما كانت جودتها لبثها خلال الشهر الفضيل، الذي يعرف نسبة عالية في المشاهدة، رغم أن المغاربة أصبحوا يبحثون عن الجودة في قنوات أخرى... ولابد من الإشارة إلى أن بعض المخرجين صوروا أعمالا بثت خلال شهر رمضان حتى العاشر من الشهر الفضيل... لتتمة ثلاثين حلقة بسبب بداية التصوير المتأخرة، وبسبب العبث واللامراعاة واللامبالاة... حتى بشعور المشاهد المغربي. { ما هي السبل الكفيلة بإعطاء المشاهد عملا في المستوى؟ السيناريو الجيد والفكرة الجيدة، مع طرح المواضيع التي تهم قضايا الشعب المغربي، والتي تكون قريبة منه. لسنا محتاجين لمواضيع بورجوازية، نحن نحتاج للأفكار التي يجد فيها الشعب المغربي ذاته وهمومه، وحتى المخرج المتمكن، لأنه يلعب دوراً أساسياً في العمل، ولا نتكلم عن الممثلين، فلدينا، والحمد لله، أسماء متميزة. { كوجه مسرحي، لك مشاركات عديدة وكانت بداية حضورك على الخشبة، ماذا عن المسرح الغائب؟ بالفعل، فقد عرف المسرح ركوداً خلال السنوات القليلة الماضية، وهناك أسباب كثيرة ومتعددة، ليس هناك ما يسمى بالدعم، هناك فرق مسرحية تتخبط وحدها في غياب المساندة، ويتطلب إنجاز أعمال مسرحية، موارد مالية في إعداد الديكور والتنقلات والملابس وكل ما يتطلبه إنجاز أي عمل مسرحي. وقد فرضت وزارة الثقافة على الفرق المسرحية إنجاز العمل مع تقديم العرض الأول لتمكينها من الاستفادة من الشطر الأول الخاص بالدعم، وأمام هذه العملية، فلا حاجة للفرق بالدعم ولا بالمساعدة من طرف وزارة الثقافة بعد إنجاز العمل... الذي يتطلب مصاريف عديدة لإنجازه في ظروف جد صعبة وفي مدة زمنية قد تفوق شهرين أو أكثر... وقد يشترط مسؤولو الوزارة ضمانات، فهناك نص وهناك لجنة وعلى مسؤولي اللجنة القيام بعملهم، وعلى الوزارة تغيير هذه المنهجية التي لا تخدم المسرح المغربي، وهناك من يتحايل على وزارة الثقافة بتقديمه شهادات من قبل إحدى مسيري بعض القاعات والمركبات، كون أنه عرض أعمالا وعروضا ليستفيد من هذا الدعم...!. { كزوجة مخرج، هل استفدت من الإخراج، وهل لديك طموح في العمل إلى جانب عاجل في هذا المجال؟ بطبيعة الحال، لدي طموح في العمل كمخرجة مساعدة وكمخرجة مستقبلا، وأؤكد أن الإخراج لا يأتي بالدراسة فقط، فهو إلهام، عطاء، موهبة، فالإخراج إبداع، خيال ولا يمكن لأي كان أن يكون مخرجاً في غياب الإبداع والخيال الواسع { نجوم الزوهرة والسينما والغياب؟ طُرح علي هذا السؤال في العديد من المناسبات، وقد سبق أن صرحت في أحد اللقاءات الإعلامية أن السينما المغربية تعتمد على العلاقات، ليست هناك ما يسمى بالكاستينغ، وقد تعاين من خلال أحد الأعمال السينمائية كبر سن البنت عن والدتها، فبم نفسر ذلك، وأين هو الكاستينغ...؟ ويمكن أن الحظ لم يحالفني حالياً، وبالإمكان أن يبتسم لي ذلك مستقبلا، لم لا...!. { كربة بيت وزوجة ممثل ومخرج، كيف هي العلاقة مع عبد الإله عاجل؟ عبد الإله عاجل، الحاضر الغائب في البيت، تراه جالساً بجانب أسرته، لكن تجده يفكر دائماً في أشياء فنية تهمه وتهم أعمالا جديدة، أحاول دائماً أن أهييء له الظروف الملائمة والجو حتى يقوم بعمله في أحسن قيام، وأبقى مهتمة بشؤون البيت.