تستعد الجماعة القروية شراط وبشراكة مع جمعية رواد لتنمية قطاع العنب، لتخليد فعاليات مهرجانها الثقافي والرياضي والترفيهي السنوي ما بين 7و8و9 شتنبر 2012، والمعروف بمهرجان العنب الذي تشتهر به الجماعة و الذي دأبت على تنظيمه منذ سنة 2003 ، وتروم من خلاله الجماعة ومعها جمعية رواد تحسين الانتاجية والمردودية وربط شراكات مع كل الفاعلين في هذا المجال، وكذلك تعريف الفلاحين بالتقنيات العصرية لتطوير قطاع إنتاج العنب، وخلق تواصل سنوي لتبادل الخبرات في مجال تسويق وإنتاج العنب. وموازاة مع فعاليات المهرجان ستقام عدة أنشطة فنية متنوعة تجمع بين ما هو محلي وبين ماهو وطني، كما ستعرف عدة تظاهرات رياضية متنوعة حيث سيقام دوري في كرة القدم بين أربعة فرق محلية وإقليمية تلعب بالقسم الوطني الاول والثاني هواة . كما ستشهد الدورة تدشين الشطر الاول من تجزئة ساكنة دور الصفيح بدوار وادي بوزنيقة،وكذلك تدشين الطريق الثانوية 3302 كما ستقام زيارة ميدانية لبعض المرافق كالمجزرة الجديدة والسوق الاسبوعي بجماعة شراط. وبموازاة مع ذلك ستعرف القاعة الكبرى بدار الشباب ببوزنيقة ندوة مشتركة بين وزارة الفلاحة وجمعية رواد، هدفها تقييم التجربة التشاركية لتحسين إنتاج العنب من خلال تجهيز 1500 هكتار على مراحل بالمساهمة التقنية لوزارة الفلاحة والمشاركة الميدانية للفلاحين وبالأخص الشباب. الى جانب الانشطة السالفة الذكر، سيعرف المهرجان قدوم قافلة طبية لجمعية المبادرة الاستعجالية تضم 40 طبيبا من مختلف التخصصات للكشف مجانا لفائدة الفقراء والمعوزين، وستكون مجهزة بثلاث وحدات متنقلة للجراحة. وسيستفيد منها أزيد من ألف شخص. كما ستجرى عملية إعذار لمجموعة من الاطفال بجماعتي شراط وبوزنيقة. الجدير بالاشارة أن جماعة شراط أحدثت بتاريخ 17 غشت 1992 منبثقة عن الجماعة القروية لبوزنيقة. وينتمي سكان الجماعة الى قبائل الاعراب. وتحتل الجماعة موقعا فلاحيا وسياحيا مهما بانفتاحها على المحيط الاطلسي ونظافة شواطئها وجودة مياهها التي تعرف جاذبية سياحية مهمة. توجد بالجماعة عدة تعاونيات لإنتاج الحليب، كما أنه الى جانب الكروم التي تغطي حوالي 1200 هكتار، توجد زراعات أخرى كالحبوب والخضر ،ويقدر عدد سكان الجماعة بحوالي 9000 نسمة حسب إحصاء 2010 ، منضمون لمشيختين هما الكبابحة والعطاية بعشرة دواوير. تتوفر الجماعة على مؤهلات ومزايا طبيعية لا تزال ضعيفة التثمين مثل الغابة ووادي شراط ومصبه وجودة النطاقات الزراعية النائية التي تعد بمشروع سياحي وزراعي يستحق أن يترجم الى واقع.