اعترف المدرب مصطفى مديح بقوة المباراة التي دارت بين فريقه حسنية أكادير والرجاء البيضاوي، وأكد قبل انطلاق هذه المواجهة التي جمعت الطرفين لحساب محطة ثمن نهاية كأس العرش بأن الفريق الأخضر مرشح على الورق لحسم ورقة التأهيل لفائدته، وعلل مديح هذا الاحتمال بكون الرجاء استقطب أجود العناصر، ويلعب أمام جمهوره، لكن مديح استدرك بأن منافسات الكأس لها خصوصياتها، وغالبا ما تكون مليئة بالمفاجآت. وعلى أرضية الملعب، كان التفوق فعلا لفائدة المحليين طيلة الجولة الأولى، وهذا التفوق الميداني أثمر هدفا مبكرا في حدود الدقيقة التاسعة بواسطة اللاعب المارد عبد الإله حفيظي، وهو الهدف الذي اعتقد معه الجميع أن الآلة الرجاوية ستدور بسرعة، لكن الفعل التكتيكي الذي اعتمده المدربان فاخر ومديح جعل الإيقاع ينزل، والرتابة والملل يخيمان على المدرجات، خصوصا بعد تضييع ضربة جزاء في الدقيقة 22 بواسطة اللاعب محسن متولي. وخلال الانفاس الأخيرة من زمن الشوط الأولى يتمكن المهاجم ياجور من استثمار عملية هجومية منسقة، ويضيف الهدف الثاني. الفريق الزائر، ظهر خلال الجولة الثانية بصورة أفضل، وأضحي خط هجومه أكثر فاعلية، حيث هدد مرمى الحارس ياسين الحظ في أكثر من منسابة وفي حدود الدقيقة 78، يتمكن فريق الحسنية من تقليص الفارق بواسطة باتريك كواكو بعد ارتباك في دفاع الرجاء، ولعل خط الدفاع الرجاوي هو المحور الذي يحتاج إلى ترميم باعتباره يشكل نقطة ضعف واضحة ومن المطلوب تداركها. ورغم أن فريق الرجاء كان مرشحا فوق العادة لتجاوز مرحلة الثمن والتأهل لدورة الربع، فإن تأشيرة المرور لم يكن من السهل الحصول عليها أمام فريق يراهن هذا الموسم على ضمان البقاء ليس إلا، كما صرح للجريدة بذلك المدرب مصطفى مديح قبل انطلاق هذه المباراة التي دارت في أجواء رياضية وقادها الحكم بولحواجب بمساعدة كل من الناهي وبلكرش. وإذا كان فريق الرجاء البيضاوي، قد حسم التأهيل لفائدته، فإن عناصره لم تقنع الجماهير التي تجاوزت عشرين ألف متفرج، كما أن المدرب امحمد فاخر مازال يعاني من ضغط كبير، ومازال يبحث عن الوصفة التكتيكية المساعدة على خلق الانسجام الكافي بين عناصر الفريق، سيما وأن عددا كبيرا من اللاعبين يعتبرون من الوافدين. وفي أجوبته خلال الندوة الصحفية التي اعقبت المباراة، اعترف فاخر بتحمله كامل المسؤولية وأكد علي أن ضغطا كبيرا يمارس عليه، وعلى اللاعبين، لكنه استدرك بأنذلك سيزول مع مرور الدورات، وكثرة المباريات ، وعن مباراة الرجاء أمام الحسنية أضاف امحمد فاخر «لعبنا مباراة جيدة، وحققنا الأهم، واستطعنا التأهل إلى الدور المقبل، نحن ندبر كل مباراة حسب خصوصياتها وحسب امكاناتنا». ولم يفت مدرب الرجاء التطرق لغياب اللاعب ياسين الصالحي، حيث أكد بأن هذا اللعب، أزال الصدرية، وغادر الحصة التدريبية، واعتبر فاخر هذا السلوك يدخل في إطار الانقطاع عن العمل. من جانبه عزا المدرب مصطفى مديح الهزيمة إلى الأخطاء التي ارتكبها لاعبو فريقه واعترف بقوة الفريق الخصم، وهنأه علي التأهل لدور الربع، ولم يخف مدرب الحسنية كون فريقه كان قريبا من تعديل الكفة، لولا التسرع وسوء التركيز. وعن رهانات حسنية أكاديرهذا الموسم، أكد مديح بأن الانتدابات كانت عادية، وأنه يراهن علي الظهور بصورة أفضل من تلك التي ظهربها فريقه الموسم الماضي. تجدر الإشارة إلى أن عدة لاعبين رجاويين تخلفوا عن مباراة فريقهم ضد الحسنية ويتعلق الأمر بكل من كوشام الشطيبي، الشيبي وهوبري بسبب الإصابة، وهم الآ يخضعون للعلاجات.