أعلنت مصادر مقربة من الإدارة العامة للأمن الوطني أنه ستجري عمليات تغيير واسعة في صفوف مسؤولي الشرطة الجنائية ورؤساء المناطق الأمنية ضمن استراتيجية محاربة الجريمة التي كانت موضوع مراسلات من الادارة العامة لمسؤولي المناطق . وحسب نفس المصادر، فإن العملية ستشمل مسؤولين بالإدارة المركزية لم يتزحزحوا منذ مدة طويلة وظلوا قابضين بزمام الشأن الأمني لعدة سنوات. كما تحدثت نفس المصادر عن التهييء لتقسيم ترابي جديد للمناطق الأمنية، سيشمل إحداث مناطق جديدة وضم أجزاء لبعض المناطق. وفسر مصدر العملية، التي اعتبرها بالعادية، بدخول مناطق قروية للنفوذ الأمني عوض الدرك الملكي، مما يتطلب من مصالح الأمن إعادة انتشار لأطرها الأمنية. وكانت الإدارة العامة أعلنت عن تغييرات جزئية شملت ثلاثة ولاة بعدما تم تكليف عبد الرحيم هاشم القادم من أكادير الى مدينة مراكش، بمواجهة تنامي ظاهرة الاعتداء على السياح وانتشار الجريمة. ويعتبر هاشم من الأطر الكفؤة بالإدارة الأمنية، وسبق له الاشتغال بمنطقة بنمسيك سيدي عثمان قبل أن يحال على أكادير في وقت سابق رئيسا للأمن العمومي بها. وفي نفس السياق أحالت الادارة العامة الزيتوني الحايل، المسؤول الأمني الأول بمراكش على الادارة المركزية. وفي سياق نفس عمليات التغيير، نقل المصطفى أمنصار من الحسيمة إلى أكادير . وتم تعيين عبد اللطيف مؤدب رسميا على رأس ولاية أمن العاصمة الاقتصادية بعدما أثبت كفاءته في مدة وجيزة في تجاوز المشاكل التي كانت تطرأ بمناسبة الزيارات الملكية للمدينة وثبت كذلك محمد الرواكي بفاس. وفؤاد الحضري مسؤولا جهويا بالقنيطرة وينتظر الحسم في مسؤولي مدينة الحسيمة.