في الوقت الذي كانت الصيغة الثالثة لدفتر التحملات تشير إلى أن هدف البرامج الدينية، «تحفيز الاجتهاد والإفتاء في القضايا المعاصرة»، فقد أشارت صيغته الجديدة الى «تحفيز الاجتهاد الفكري والإرشاد الديني»، في حين كانت الصيغة الثانية من دفاتر التحملات توصي بهذا الخصوص «بتسهيل الشرح والتعليق» في ما يتعلق بالبرامج الدينية. وشددت المسودة على التفاعلية والانتظام في إعداد البرامج الدينية بشراكة مع المجلس العلمي الأعلى ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية. كما حافظت الصيغة الجديدة على ضرورة الالتزام بالبث يوميا لآذان الصلوات الخمس ووقائع صلاة الجمعة وصلاة العيدين، وأيضا يسجل تشبث مسودة دفاتر التحملات بصيغة «بث البلاغات والخطابات ذات الأهمية البالغة التي يمكن للحكومة أن تدرجها ضمن البرامج في كل وقت وحين»، كما كان في الصيغة الثانية بالنسبة لصورياد والتشبث بالصيغة «التي يمكن للحكومة إدراجها ضمن البرامج في أي وقت» كما كان في النسخة الثالثة بالنسبة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. وأضافت المسودة بخصوص البرامج التي تعكس التنوع الثقافي واللغوي والمجالي، صيغة ««المنفتحة على الثقافات واللغات الأجنبية والقيم العالمية»» وأيضا لفظة «اللهجات» الى جانب اللسان الحساني والتعبيرات الشفوية. وحددت المسودة الانتاج الخارجي في 30 بالمائة بالنسبة للجاهز للبث، و15 بالمائة بالنسبة للانتاج المشترك، على أن تنحفض الى10بالمائة بداية من فاتح يناير 2013. أما الانتاج الداخلي فحدد في 55 بالمائة على أن ينتقل إلى 60 بالمائة في فاتح يناير 2013، وحدد هامش «المناورة» في حدود 10 بالمائة. وسمحت المسودة بالتدرج في تطوير البرامج الاخبارية ومن بينها توسيع النشرات الاخبارية ذات الطبيعة الجهوية، كما شددت المسودة على بث نشرة إخبارية باللغة الأمازيغية وفق نحو ومعجم اللغة الأمازيغية المعيار، مصحوبة بترجمة مكتوبة الى اللغة العربية مؤكدة على أن يتم ذلك «بصفة تدريجية»، ثم بث نشرة تلفزية يومية «بلغة أجنبية»، وأوصت دفاتر التحملات بأنه « يمكن تغيير أوقات النشرات الاخبارية إذا دعت الضرورة إلى ذلك بشرط أن تكون في بداية الذروة»، كما «تبث نشرة الاخبار باللغة الأجنبية في الوقت الأول من الذروة إذا أمكن ذلك»، كما فعلت مع صورياد دوزيم. وأوصت بإعداد برنامج يعنى بقضايا البرلمان ومؤسسات الحكامة والديمقراطية التشاركية، وبث أسبوعي لبرنامج حواري وثائقي أو مجلة إخبارية موضوعاتية، وشددت على إشراك علماء الاجتماع والنفس ومتخصصين في التربية أو علماء مقترحين من قبل المجلس العلمي الأعلى. وأكدت المسودة على أن تضم شبكة البرامح برنامجا ترفيهيا موجها للأطفال يتضمن عروضا للفكاهة والفرجة، وأيضا تأكيدها على توعية المستهلك من خلال برامج تساعدالمواطن على ممارسة حقوقه وواجباته بكيفية مسؤولة. وخصصت المسودة مادة مكررة تخص البرامج الرياضية، تشدد فيها على إعداد وتقديم برنامج «مخصص لنقاش مستجدات الرياضة على الساحتين الوطنية والدولية»، وأيضا ضرورة «تغطية ومتابعة المنافسات الرياضية الوطنية الرسمية». وأكدت المسودة على بث الافلام القصيرة أسبوعيا الى جانب الافلام التلفزية والسينمائية الطويلة، ولم تشترط فيه البث الأولي، ويتم خلاله استثمار رصيد القنوات في هذا المجال. حددت المسودة 80 المائة كمساحة للبرامج باللغة العربية، والامازيغية، واللهجات والتعبيرات اللسنية العربية واللسان الصحراوي الحساني، و20 بالمائة للبرامج الاجنبية، كما يمثل الانتاج السمعي البصري الوطني «نصف» الشبكة المرجعية. وفي موضوع ذي صلة، فقد حافظت الصيغة الرابعة لدفاتر التحملات «صورياد دوزيم» على منع بث الوصلات الإشهارية الخاصة بألعاب الحظ والرهان واليانصيب وبالعلاقات الحميمية وبالأبراج والسحر والشعوذة أو التي تعرض السلامة الذهنية والجسمية والأخلاقية للأطفال والمراهقين للخطر. وشددت المسودة على ضرورة كتابة أرشيف على «الشاشة»، كما أشارت الى أنه يبقى للشركة تحديد جدوى المشاريع المنتقاة من حيث قدرة إنتاجها وتكلفتها المالية .وأضافت في دفاتر التحملات الجديدة «كما يحق للرئيس المدير العام الاعتراض بقرار معلل على نتائج اشغال لجنة الانتقاء، وفي هذه الحالة، يتعين عليه ان يطلب من اللجنة إعادة النظر في القرار موضوع الاعتراض. ويعهد إلى لجنة انتقاء المشاريع البت خلال زمن محدّد في المقترحات والعروض المقدمة بناء على معايير التميز والجودة التقنية - الفنية وتكافؤ الفرص وفي إطار الشفافية والوضوح والعلنية. كما لا يجوز أن يكون عضوا في اللجنة كل مستخدم أو شخص له مصلحة مع المشاريع المعروضة، وتجتمع اللجنة مرتين في السنة على الأقل لدراسةوانتقاء عروض و مقترحات البرامج وكل ما دعت الضرورة لذلك. ويتم وضع نتائج مداولات اللجنة على الموقع الإلكتروني للشركة بشكل دائم، كما يتم إبلاغ الشركات التي لم تقبل مشاريعها مع تعليل القرار.