فاجعة جديدة انظافت إلى لائحة الفواجع التي تحدث باستمرار بقلب مستشفى «أبو القاسم الزهراوي» بوزان الذي لا يحمل من الإقليمية إلا التصنيف الإداري . المأساة تتحدث عن وصول سيدة حامل إلى المستشفى قبل آذان المغرب بقليل، والمخاض يعتصر بطنها، لكن افادات بعض المصادر تشير إلى تعرضها للإهمال الذي سينتج عنه وضع مولودها في شروط لا إنسانية بممر داخل الستشفى الإقليمي ! والمرعب في الواقعة ، هو الصدمة التي هزت أركان ونفسية هذه السيدة حين علمت بنبإ موت رضيعها الذي حملته في بطنها لمدة تسعة أشهر، وكانت تنتظر بلهفة وشوق اشراقاته الأولى وابتسامته الملائكية. يذكر بأن مصلحة التوليد بالمستشفى الإقليمي أبو القاسم الزهراوي - بدون مدير منذ ثلاث سنوات- تعيش خصاصا مهولا في التجهيزات الأساسية، ولا يمكن أن يستجيب الطاقم العامل بها ويشرف عليه طبيب واحد أختصاصي في الولادة لطلبات حوامل إقليم تقارب ساكنته ثلاث مائة ألف نسمة هذا دون الحديث طبعا عن استقرار الآفة الإجتماعية «العالية والمنخفضة الضغط» في جل أركانه، واكتوى بنيرانها التي تنسج خيوطها شبكة منظمة في حلقة ضيقة، الكثير من حوامل الإقليم، وكانت محطة استنكار أكثر من صوت ولكن بدون جدوى..! الرأي العام الوزاني ينتظر من وزير الصحة التعجيل بفتح تحقيق في الواقعة المأسوية، والإلتفات إلى الواقع القاتم للصحة بوزان. وحبذا لو قام بزيارة مفاجئة لهذا المرفق العمومي ليقف بنفسه على هول الفواجع التي سيصادفها في طريقه من المدخل الرئيسي إلى آخر جناح، حيث سيقف على الظروف الصعبة التي تشتغل فيها ثلة من ذوي الضمير المهني، والمعاناة التي يلاقونها وهم يأدون رسالتهم الإنسانية بدون توفير أبسط الإمكانيات والوسائل، وفي محيط يحكم عليه القبضة التلوث بأصنافه المتنوعة!