كشفت مصادر موثوقة للجريدة، بأن المستشفى الإقليمي أبو القاسم الزهراوي بوزان ، وهو بالمناسبة المستشفى الوحيد على مستوى النفوذ الترابي للإقليم ، يعيش منذ أكثر من شهر بدون طبيب للنساء والتوليد . وحسب نفس المصادر، فإن الطبيب الوحيد الذي كان يشرف على هذا المرفق يوجد ربما في عطلة إدارية قانونية ، ويستعد للإلتحاق بمدينة مكناس بعد استفادته في الأسابيع الأخيرة من انتقال مصادق عليه من طرف الوزارة الوصية. فهل يعقل أن لا تفكر الإدارة الجهوية للصحة على مستوى جهة تطوان ، في حل مؤقت لمواجهة هذه الوضعية الكارثية التي وجدت حوامل الإقليم أنفسهن تغرقن فيها ، كتكليف طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد طبقا للتشريعات والقوانين المعمول بها في الوزارة الوصية ، رأفة وحماية بنساء إقليم فقير تتجاوز ساكنته ثلاثمئة ألف نسمة نصفها نساء ، بدل تركهن يواجهن كل أنواع المخاطر الصحية المحدقة بهن ، وبمواليدهن ، علما بأن الإقليم لا يتوفر على مصحة خاصة أو عيادة بهذا التخصص يمكن الالتجاء إليها في اللحظات الصعبة التي ما أكثر ما عاشتها الحوامل هذه الأيام. يذكر بأن نفس المستشفى يعيش بدون طبيب جراح منذ سنتين تقريبا ، كما أنه يفتقر لكل التخصصات الأخرى ، ويعيش بدون مدير منذ ثلاث سنوات.