تحدثت الممثلة المصرية حنان ترك عن اتخاذها قرار الاعتزال، وردود الفعل حول مسلسلها الأخير «أخت تريزا» الذي يعرض حالياً. وقالت الفنانة حنان ترك، أن اتخاذها قرار بالاعتزال ليس له علاقة بدراستها للشريعة الإسلامية مشيرة إلى أنها قامت بدراستها من أجل التعمق في المعرفة الدينية. وأضافت في حوارها مع «إيلاف» أن هذه الخطوة تراودها منذ فترة معتبرة في الوقت نفسه أن آخر أعمالها الدرامية «أخت تريزا» والذي يعرض حالياً من أفضل ما قدمت. هناك من يربط بين قرارك بالإعتزال، ورؤيتك بأن الفن حرام؟ ليس من حقي أن أقول الفن حرام أو حلال، لأني لست صاحبة فتوى، وما أؤمن به، هو أن طريقة التقديم هي التي تحدد ما إذ كان الفن سيكون حلالا أم حراما، لكن اعتزالي لرغبتي في ألا أكون فتنة للمؤمنات، لأن المحجبة لا يجب أن يلمسها شخص غريب عنها، وهو ما كان يحدث في التمثيل، لذا لم أرغب في أن يتحول الحجاب إلى غطاء لرأسي فقط ويكون حجاباً ناقصاً. ولماذا لم تفكري في الاكتفاء بتقديم أعمال دينية؟ لأني شعرت أن التمثيل يبعدني خطوة بخطوة عن الحجاب، وهو ما حاولت أن اقدمه منذ اتخذت قراري بالحجاب، فضلا عن أن هناك من يمكن لهن أن يقدمن هذه الأعمال ويحققن نجاحات فيها على الرغم من قلة إنتاجها. هل وصلك ذلك الإحساس بعد دراستك لعلوم الشريعية؟ دراستي للشريعة كانت من أجل التعمق في المعرفة الدينية، ولم يكن لها علاقة بقرار اعتزال التمثيل. إذن كيف تفكرين في مستقبلك؟ سأقضي وقتي بين أسرتي، لرعاية والدتي وأبنائي الثلاثة، بالإضافة إلى المشاركة في الأنشطة التطوعية التي انضممت لها قبل سنوات ومن بينها مكافحة التدخين، والعمل مع منظمة الإغاثة الإسلامية وكذلك حملة المليار لدعم العشوائيات التي اشارك فيها مع الفنان محمد صبحي. ننتقل للحديث عن التمثيل، واخيراً «أخت تريزا» رأى النور؟ أخيرا بالفعل، فهذا المسلسل من أكثر الأعمال التي إستغرقت وقتا قبل أن نبدأ في تصويرها، حيث كانت فكرته قبل حوالي 6 سنوات، وكان من المفروض أن يكون فيلما سينمائيا، لكن بعد ذلك تغير ليكون مسلسلا دراميا واعتقد أنه عرض في التوقيت المناسب، حيث يشعر المشاهدين أنه يتحدث عما يدور في الوقت الحالي رغم إنتهاء كتابته بشكل كامل منذ فترة. ما سر تمسكك بالعمل لفترة طويلة؟ قليلا ما تجد نصا جيدا، وسيناريو محكم، ويقدم قضية هامة بشكل محترم، وهو ما وجدته في المسلسل، بالإضافة إلى أن معالجته للقضية الحساسة التي يتطرق لها تتصف بالحكمة والعقل، وأعتبره من أفضل ما قدمته في مشواري الفني واشعر بالسعادة لكونه آخر ما قدمته. ما هي الصعوبات التي واجهتك في العمل؟ كان أمامي تحدي في شخصية تريزا، لكونها شخصية دينية قبطية تعرف دينها بشكل جيد، الأمر الذي إحتاج مني لأن أجيد أدق تفاصيلها الدينية، حيث قمت بجولة في الأديرة القبطية، وجلست مع الانبا أبرام أسقف الفيوم الذي ساعدني كثيرا بشكل خاص وفريق العمل بشكل عام، حيث إطلع على سيناريو المسلسل وأبدى إعجابه به، ووفر لنا المساعدات التي احتاجنا لها. وكيف ترين ردود الفعل حول العمل؟ سعيدة للغاية بها، خاصة وأنه حقق نسبة مشاهدة مرتفعة، وأشعر أن الرسالة التي أردنا إيصالها للجمهور وصلت بالفعل.