استقبل جلالة الملك محمد السادس الثلاثاء الماضي بالقصر الملكي بالدار البيضاء, السيد عبد الرحيم الكيب, رئيس الوزراء في الحكومة الليبية الذي يقوم بزيارة عمل وصداقة للمملكة. واستنادا إلى مولاي المهدي العلوي سفير المغرب في طرابلس، فإن حضور الوزير الأول الليبي على رأس وفد يضم حوالي 10 وزراء ورئيس الأركان الحربية يعكس إرادة الحكومة الانتقالية الليبية في بلورة علاقات متينة مع المغرب. وضمن هذا السياق، أوضح السفير المغربي أن المباحثات القطاعية الثنائية التي ستنعقد اليوم ستمهد لتسريع وتيرة التعاون الثنائي في كافة الميادين التي تهم البلدين. وبالمناسبة ذكر الدبلوماسي المغربي بنتائج اللقاء الذي تم مؤخرا في ليبيا، والذي أسفر عن اتخاذ إجراءات أولية نحو معالجة مختلف الملفات التي تهم الجالية المغربية المقيمة في ليبيا، حيث تم إعفاء الدبلوماسيين والخدماتيين من تأشيرة الدخول على ليبيا، مع الوعد بتعميم القرار على كل المغاربة في الأشهر القريبة المقبلة في حال ما إذا ساعد الوضع الأمني على ذلك. وفي انتظار ذلك، تم وضع لجنة مشتركة بين القنصلية المغربية والسلطات الليبية المختصة للتعمق في مختلف النقط التي تهم الجالية المغربية. والملاحظ أن المكانة المرموقة لعدد كبير من الوزراء الليبيين في المشهد السياسي الليبي، تعطي لهذه الزيارة بعدا يتجاوز الحدود المتاحة لحكومة مؤقتة ويجعل منها دعامة صلبة لبناء لبنات علاقات ثنائية قوية، خاصة أن المغرب سبق له أن أعلن على لسان وزير الخارجية سعد الدين العثماني، أثناء زيارته لليبيا، عن حرصه على أن يخضع التعاون الثنائي لإقرار علاقات مربحة بالنسبة لكلا البلدين، وامتناعه عن التعامل مع ليبيا وكأنها كعكة يحق لكل من دعم الثورة الليبية أن ينال نصيبه منها. حضر هذا الاستقبال عن الجانب الليبي , اللواء يوسف المنقوش رئيس الأركان العامة للجيش الليبي, والسيد ناصر المانع وكيل رئيس الوزراء للشؤون السياسية, والسيد بوبكر شكلون سفير ليبيا بالمملكة المغربية. وحضره عن الجانب المغربي رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران ووزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني وسفير المغرب بليبيا مولاي المهدي العلوي.