علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج قام بزيارة لسجن عكاشة أول أمس الاثنين بعد نشر جريدة الاتحاد الاشتراكي لوقائع جريمة ذبح سجين بأحد الأجنحة من طرف سجين آخر في ظروف غامضة أودت بحياة المصاب بأحد مستشفيات الدارالبيضاء. وحسب مصادر من سجن عكاشة، فإن المندوب السامي يشرف على عمليات التحقيق في هذه الجريمة البشعة، لتقديم الجاني أو الجناة إلى المحاكمة. كما رجحت إيقاف عدد من المسؤولين بذات المؤسسة السجنية على هامش هذه القضية. وفي نفس السياق أفادتنا مصادر مطلعة بزيارة مسؤولين كبار من الجسم الأمني القضائي للسجن للوقوف على أسباب الجريمة المروعة ومباشرة بحث عميق. خاصة وأن أسرة الهالك باشرت إجراءات دعوى عمومية ضد المؤسسة السجنية بدعوى الإهمال، خاصة وأن الهالك توفي وهو تحت إشراف الحكومة وهي الوصية على إدارة السجون. كما علمت الجريدة أن وزارة العدل لم تحرك أية مسطرة خاصة بالموضوع في الوقت الذي يحتدم الصراع بين الرميد وحزبه ومندوبية السجون حيث برز الخلاف مباشرة بعد تقرير لجنة برلمانية زارت السجن واختلفت حول تصريف مضمون التقرير، ورد المندوب السامي الذي أقر بوجود عدة ثغرات تتسبب في الاكتظاظ منها ارتفاع عدد المسجونين احتياطيا وانتشار حالات الشذوذ وتعاطي المخدرات. وكانت الجريدة انفردت بنشر وقائع جريمة قتل أحد السجناء لزميل له في نفس الزنزانة ذبحا من الوريد الى الوريد لأسباب تافهة، يقف وراءها الاكتظاظ وتسرب الاسلحة البيضاء داخل الزنازن لينقل الضحية الى المستشفى دون إخبار عائلته التي أخبرت صدفة عبر زميل له . إلى ذلك وقف بنهاشم على عدة طرق يتم بها إدخال المخدرات «الشيرا» إلى المؤسسة السجنية السالفة الذكر. وهكذا فقد تم ضبط وخلال يوم زيارته، أربع محاولات لإدخال المخدرات بطرق مختلفة، وبواسطة أقارب السجناء، حيث تمكن موظفو وموظفات إدارة السجن من حجز كمية هامة من مخدر الشيرا، تقدر قيمتها بملايين السنتيمات. ومن بين الطرق التي يتم بها إدخال المخدرات والتي تم اكتشافها، حالة حشو المخدرات داخل البرتقال، وأخرى في نعل امرأة، وواحدة في مادة غسل الشعر «شامبوان» والطريقة التي لا تخطر على بال هي تلك التي تم ضبطها في مكان حساس لامرأة حائض. وحسب مصادر من سجن عكاشة، فإن كل من تم ضبطه يتم تقديمه للعدالة، وتضيف نفس المصادر أنه تم تشديد المراقبة وعدم التساهل مع الزوار، مما جعل ثمن الحشيش داخل السجن يعرف ارتفاعا كبيرا، فحجم «عدسة» من مخدر الشيرا قد يصل ثمنه إلى خمسين درهم.