انتشرت هذه الأيام بعين بني مطهر ظاهرة سرقة الأغنام والتي تقوم بها عصابة إجرامية متخصصة في سرقة ما تبقى من ماشية السكان المغلوبين على أمرهم والذين يعانون من أزمات اقتصادية نتيجة سنوات الجفاف المتتالية على المنطقة ومخلفات الأزمة الاقتصادية العالمية التي اضطرت العديد من أبناء المنطقة المهاجرين إلى العودة إلى بلادهم. عمليات السرقة تتم بضواحي عين بني مطهر في ظل صمت مطبق ومريب للسلطات الإقليمية والمحلية. و هكذا فقد تم تنفيد أكثر من ست عمليات سرقة في ظرف أقل من شهرين كان آخرها سرقة تعرض لها الكساب «بنجربوع بوطيب» و ابنه أحمد ، حيث تمت سرقة حوالي عشرين رأسا من الأغنام موزعة بين فحول و نعاج وكذا الاعتداء على راعي الغنم و أفراد أسرته. وفي الوقت الذي كان الكل في بحث عن الجناة تفاجأت الساكنة مرة أخرى بسرقة أغنام «الحاج محمد الفرح»، حيث سطت العصابة المكونة من بضعة أشخاص على حوالي أربعين من رؤوس الأغنام بالاستعانة بسيارة من الحجم الكبير، و كذا الاعتداء على الراعي وأسرته بالسلاح الأبيض وهو ما يطرح عدة علامات استفهام عن دور السلطات الأمنية المحلية في حماية المواطنين وممتلكاتهم، خاصة أنه لا حديث في البلدة إلا عن هاته العصابة التي تروع الساكنة برمتها.