وصلت سيارة أجرة الى الباب الرئيسي للمستشفى الجامعيا بن رشد في الثالثة صباحا من يوم الخميس 2 غشت الجاري حاملة مواطنة على وشك الولادة قادمة من حد السوالم. الا ان قسم الولادة بهذا المستشفي الكبير رفضها بحجة انها ليست من ساكنة الدارالبيضاء. ويلزم حملها إلى المستشفي التابع لمقر سكناها. والموجود بمدينة برشيد. بعض المرافقين لهذه المواطنة التي تئن ألما من مغص المخاض اكد لهم تخوفهم من احتمال ارسالهم الى مدينة سطات. لهذا اختاروا التوجه الى الدارالبيضاء والمستشفى الجامعي ابن رشد. لم تزد هذه الحكاية الا تمسكا لمسؤولي قسم الولادة يرفض هذه السيرة التي تستدعي حالتها تدخلا مستعجلا. فلم يجد استعطافها والمرافقين لها. اذانا صاغية . واغلق الباب في وجههم. فلم يكن أمام هذه المواطنة القادمة من حد السوالم سوى العودة الى سيارة الاجرة .لكن وقع ما كان التخوف منه، وهو سقوط جنينها. وحصلت الولادة على الرصيف خارج للمستشفى الجامعي ابن رشد بسبب تعنت المشرفين على مصلحة الولادة. الأغرب منذ لك لما وقع الوضع أمام الملأ وخارج الشروط الصحية والسلامة، رجع بعض المرافقين ليخبروا المسؤولين هناك ان السيدة التي رفضوها وضعت جنينها بالقرب من الطاكسي. ومرة اخرى يتم رفض ادخال هذه المواطنة بحجةأنها لم تلد عندهم. وليسوا مسؤولين عليها لكن هذاالرد أثار هيجان ما يقارب 30 من المواطنات والمواطنين، واصبح الكل يصرخ و يندد ويستنكر. وهو ما جعل المسؤولين بقسم الولادة التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد يغيرون رأيهم ويفتحون الباب لهذه المواطنة التي تغرق في دمائها، ويمنحون لها سريرا. الا انه حوالي التاسعة من نفس اليوم، طلب منها غادرة المستشفى بعد اداء واجبات المبيت والخدمة المقدمة لها علما بأنهاوضعت مولودها خارج المستشفى بعد رفضها. وهو الامرالذي لم تتقبله هذه المواطنة حيث احتجت على تصرفات مسؤولي هذه المصلحة. في سياق آخر ،أكد للجريدة العديد من المواطنات والمواطنين ان الابواب الرئيسية للمستشفى الجامعي ابن رشد تعرف تسيبا وفوضي لا نظير لها. تتسبب فيها الحراسة الخاصة المكلفة بهذه الابواب، ذلك ان المواطنات والمواطنين يتعرضون يوميا وعند كل ساعة لكل انواع المضايقات والتعسفات وابتزازات من الحراس الخاصين لهذه الابواب. اما داخل قسم الولاد، فحدث ولا حرج. فقد وصل الامر الى تقاسم السرير الواحد لامرأتين، على وشك الولادة. وهناك من فضلت واختارت الارض صحبة رضيعها بعد افتراشه على ان تقاسم مع مواطنة اخرى سرير واحد. ما هذا الوضع المأساوي الذي تعيشه مستشفياتنا في غياب تام لكل أشكال المراقبة والمواكبة.ألم يفكر المسؤولون عن قطاع الصحة بعد للضرب بقوة لكل من تسول له نفسه التلاعب والعبث بصحة وكرامة المواطن المغربي بدءا من حراس الابواب الذين يعيثون فسادا دون وجه حق مرورا بالمسؤولين عن الاقسام وانتهاء بالمسؤولين عن القطاع بشكل عام. لقد اصبح الوضع يدعو الي ارسال لجن مختصة للوقوف علي حقيقة الأمور. واصلاح ما يمكن اصلاحه.