تجمهر عشرات المواطنين أغلبهم من الشباب يوم الجمعة 03 غشت 2012 أمام باشوية تملالت احتجاجا منهم على ما وصفوه حرمانهم من التشغيل كيد عاملة مؤقتة، فيما يعرف بالإنعاش الوطني، والتي تقوم بمهمة نظافة المدينة وحراسة وسقي المساحات الخضراء وبناء مرافق إدارية، بالإضافة إلى مساعدة أعوان البلدية على القيام بمهامهم داخل المجال الحضري لتملا لت. ويتكون هؤلاء المواطنون من شباب عاطلين بالإضافة إلى طلبة في أعمار الزهور جاءت بهم الظروف المعيشية مكرهين للاشتغال في الإنعاش الوطني لكسب قوتهم اليومي في العطلة الصيفية لمواجهة أعباء مصاريف الدراسة، والتي تزامنت مع شهر رمضان المبارك الذي يعرف درجات حرارة جد مرتفعة، عوض قضاء عطلتهم كباقي أقرانهم من أبناء الجامعات في المخيمات والمدن الساحلية. ويعتبر الإنعاش الوطني المشغل الرئيسي لليد العاملة بتملالت، وذلك في غياب منشات صناعية ومقاولات إنتاجية، حيث أضحى الإنعاش الوطني مصدر رزق للعديد من الأسر، من ذوي الدخل المحدود إن لم نقل المنعدم. وعبر المحتجون عن استيائهم من الطريقة التي يتم بها انتقاء اليد العاملة المؤقتة والتي تشوبها عدة خروقات تتمثل في تشغيل الموالين والمقربين من أعضاء المجلس البلدي، بدل المساواة والعدل بين المواطنين والتعامل مع الملف بروح المسؤولية، وقد صرح احد هؤلاء الطلبة لجريدة «الإتحاد الاشتراكي» بأن بعض أعضاء المجلس البلدي لتملالت يستغل الإنعاش الوطني لاستمالة الناخبين، وأن هناك بعض العاملين الذين يشتغلون طيلة السنة عوض ثلاثة أشهر المتعارف عليها، ناهيك عن الأشباح الذين لا يظهرون سوى يوم تسلم الأجور، أما نحن الطلبة فنريد أن نشتغل في العطلة الصيفية وحدها حسب قوله. وفي رده لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» على الكيفية التي تتم بها عملية تشغيل اليد العاملة المؤقتة يؤكد احد المسؤولين انه في السابق كانت تتم العملية عن طريق القرعة لكل من رشح نفسه للعمل في الإنعاش الوطني، لكن في الشهور الأخيرة بدأ كل عضو داخل المجلس البلدي يحدد لائحة المستفيدين من أصدقاءه ومقربيه و يتم فرضها على المكتب المكلف باليد العاملة العرضية وما على الموظف والتقني إلا قبولها في ظل غياب الشفافية وشروط العمل حسب تصريحاته . هذا، وقد استنكر موظفو بلدية تملالت غياب التدبير والتسيير المحكم من طرف أعضاء المكتب المسير الذي يعرف غيابات متكررة، تاركين الموظف يتخبط في مشاكل التسيير، عوض تحمل كل عضو لمهامه داخل البلدية.