أمام مقر عمالة الدارالبيضاء الكبرى، تم وضع قاطرة «الترامواي»، وذلك يوم الخميس 2 غشت على الساعة السادسة والنصف مساء، والتي من المتوقع أن تشهد المدينة من خلالها قفزة نوعية على مستوى النقل الحضري، وذلك قبل نهاية العام الجاري. وحسب أحد المشرفين على حراسة القاطرتين المتواجدتين أمام مقر العمالة بشارع الحسن الثاني، علم أنه من المقرر أن تنطلق مطلع دجنبر المقبل خدمات النقل الحضري لقاطرة «الترامواي»، مشيرا أنه من المحتمل اعتماد 7 دراهم كثمن أقصى لتذكرة «الترامواي»، وذلك دون أن يتم تحديد المدة الزمنية المناسبة لذلك. كما أضاف من جهته،أنه من المحتمل أن يتأقلم ويقتنع المواطن البيضاوي بأن مشروع «الترامواي» جاء ليسد ثغرة ازمة النقل، وكذا من أجل تحسين ظروف تنقلهم، ذلك من خلال التنقيب عن حلول ملائمة لأزمة النقل والتخفيف من حدت الاختناق التي تعرفها حركة السير خاصة مع الأشغال التي عرفتها جل شوارع العاصمة الاقتصادية في الآونة الأخيرة، الشيء الذي أثر بشكل سلبي على نفسية المواطن، وكذا سائقي السيارات والحافلات، وخاصة سائقي «الطاكسيات» منهم. هذا ما عبر عليه جل المواطنين البيضاويين ، وكذلك عن مدى استيائهم وتدمرهم من الضجيج الذي أحدثته ولاتزال تحدثه هذه الأشغال، ناهيك عن عرقلة حركية السير التي يحدثها عمال الأوراش بسبب الأشغال. وفي سياق متصل، أشار بعض من رجال الحراسة المشرفين على حراسة عربة «الترامواي»، أنه من المرتقب أن تشرع مقطورات «الترامواي» في العمل ابتداء من الساعة السادسة صباحا، إلى حدود الساعة العاشرة ليلا، بخلاف الأعياد، على أن تنهي عملها بحلول منتصف الليل. كما يحتمل أن تنقل حوالي أزيد من 250 ألف شخص يوميا، حيث ستتمكن من قطع الطريق البالغ طوله 30 كيلومتر في مدة زمنية لا تتجاوز 55 دقيقة تقريبا. وفي حوار مع أحد المواطنين، هناك من صرح عن عدم تجاوبه لهذه الوسيلة السريعة، بل يراها سببا رئيسيا في عرقلة وتكديس حركة السير، وتضييق وازدحام الطرقات، كما أنها لا تتلائم مع القدرة الشرائية للمواطن البيضاوي. في حين اعتبرت وجهة نظر أخرى، أن الشكل الهندسي ل «الترامواي» سيطفي على المدينة رونقا جديدا، وكذلك سيساهم في تسهيل عملية التنقل السريع الذي يمكن أن توفره القاطرة، الأمر الذي يفرض تخفيف حركة السير وحرب الطرقات.