مرت قرابة السنتين على تنظيم ذكرى وفاة مناضلين شرفاء خلال شهر أكتوبر 2010 . حيث نظمت تحت شعار " ذكرى الخشوع والانبعاث " فلم يكن تأبين الراحلين إلى دار البقاء . لقاء بكاء . بل كان إيذانا لاستمرارية الحزب وانبعاثه من جديد لأن ما غرسه أمثال تلكم الثلة من المناضلين . لا يمكن أن يذهب سدى ولا بد للحزب من تجاوز تلك المحن التي مر منها في ظروفها الصعبة وعلى قدر ما دشنته المحاولات الجادة في درب التصحيح على المستوى الجهوي والمحلي في هذا التنظيم أو ذاك الجهاز . وما حققته من نجاح وما اعترض عملها من صعوبات على. قدر ما كانت محطة الانتخابات البرلمانية تجسيدا للانبعاث المنتظر بما عرفته من التحام ومشاركة وانفتاح . أعادت جميعها الاعتبار للحزب مع الاقتناع بأن الساحة في غيابه عن الجماهير الشعبية . أصبحت مرتعا لسماسرة الانتخابات ومفسدي الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي . وأدت مدينة فاس ثمن ذلك باهظا . وكما هو معلوم . فدرب الإصلاح طويل . وعدد من الأجهزة منخورة وتعيش حالة أشبه بحرب أهلية يتآكل فيها المناضلات والمناضلون في صراعات داخلية كادت تكتب عنوان أن الإصلاح ميؤوس منه . لولا أن استيقظ الضمير الاتحادي الحي سواء في نفوس المناضلين الذين استشعروا أن الخطر يكمن في عدم الثقة في النفس . وهي الثقة التي ينتظرها الشعب المغربي الذي استشعر بدوره خطر غياب أو تغييب الاتحاد الاشتراكي عن الساحة بما له من حمولة نضالية وتراكم في التجربة التي شغلته عنها مناصب المسؤولية في تدبير الشأن العام الوطني رغم ما كان لها من إيجابيات أصبح الشعب المغربي يقدرها وهو يقارنها بما تلاها بعد تجربة حكومة التناوب . فقرر أن يساهم في إخراج الحزب من مأزقه لما خبره في مواقفه من نبل القصد ونبل الانخراط وخاصة إبان الحراك الشعبي لإسقاط الفساد والتقط الحزب رسالة 20 يبراير وضمنها رسالة اتحاديي 20 يبراير وأصبحت الدعوة صريحة للعودة إلى الجماهير الشعبية والالتصاق بقضاياها الاجتماعية ومعانقة همومها عن قرب حتى كانت الاستجابة في قرار اختيار موقع المعارضة واستكمال البناء الديمقراطي الذي ابتدأ بإصلاح الدستور ولا يزال مستمرا . وهي الاستمرارية التي تحتم تقوية صفوف الحزب واستعادته لمكانته ومبادراته التي عرفه الشعب عليها نظمت الكتابة الجهوية لجهة فاس بولمان لقاء شبابيا كان بحق محطة التواصل مع الشباب كجزء أساس في مسيرة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية . محطة لقاء القيادات الشابة / الفريق البرلماني الاتحادي . حسن طارق . عضو المكتب السياسي - علي اليازغي . الكاتب الوطني للشبيبة الاتحادية - المهدي المزواري - أحمد رضا شامي ? محمد عمر , مع شبيبة مدينة فاس التي أعلنتها جهارا. أن ما افتقد ته مدينة فاس من نضال اتحادي . سيولد قويا بعد لقاء الجمعة 3 غشت 2012 والذي كانت كلمات الشباب خلاله صريحة / محاسبة / منتقدة / مسائلة . ولكنها غير يائسة . بل ومجددة لثقتها في دور الاتحاد الاشتراكي وشبيبته في إعادة المصداقية للعمل السياسي . وكانت صريحة في إعلان استعداد الشباب للانخراط بإيجابية في بناء الثقة . طالبة من الحزب انتهاج سياسة القرب وتوفير المقرات في الأحياء كفضاء يعطي للانخراط جدواه تواصلا ونقاشا وتعاطفا وانفتاحا حتى لا تظل المقاهي الخيار المكره للنقاش إن شبيبة فاس أعلنت اختيارها الطوعي عن التحامها في الشبيبة الاتحادية, وأعلنت رفضها المطلق لكل عرقلة ظل النقاش الهامشي يجرهم إليها سابقا مع التصميم على كشف كل ممارسة من هذا القبيل ومنها تلك التي حولت لفترة الصراع بين الأجيال داخل الحزب ليميل إلى الصراع من أجل الصراع . مع أن الحكمة والتبصر لا ترتبط بسن معينة بل بإبداع أفكار وصياغة برامج توحد ولا تفرق . وأعلنت شبيبة فاس استمرارها في الحراك السياسي والاستعداد لمحطات التغيير . قناعة منها أن ذلك هو الدعامة لرسالة المعارضة الاتحادية في الواجهة البرلمانية والإعلامية . خاصة وأن الحزب عبر باستمرار عن دعمه لكل احتجاج سلمي للشبيبة أو النقابة أو المجتمع المدني . ودعمه لحالات منفردة تدافع عن حق من حقوقها الطبيعية أو القانونية أو المدنية والاجتماعية في نفس القاعة ? قاعة المركب الثقافي ( عبد الرحيم بوعبيد ) أو الحرية , كانت انطلاقة الانبعاث في سنة 2010 . وفي نفس القاعة يعلن شباب فاس استعداده للانخراط بإيجابية في بناء الثقة واستعادة الحزب لمكانته وحسن تواصله مع الفئات الشعبية . وأول تقييم ينتظر هذا الانبعاث وهذا الحراك والانخراط الإيجابي . هو مدى المشاركة القوية في إنجاح كل المحطات وكل العمليات الإجرائية على مستوى الإقليم ومستوى الجهة . الممهدة لتجسيد الانبعاث والانخراط إحياء لأخلاق الممارسة السياسية وصولا إلى مؤتمر إثبات الذات المؤتمر الوطني التاسع.