اتهمت شركة الإلكترونيات الأمريكية «آبل» منافستها الكورية الجنوبية «سامسونغ» بتعمد تقليد جهاز الهاتف الذكي الخاص بها «آي فون»، في الوقت الذي اتهم محامو سامسونغ الشركة الأمريكية بتقليد التصميمات المملوكة لها بموجب براءات اختراع مثل الهواتف المستطيلة من كرم نعمة تحولت المرافعات الافتتاحية بين محاميي أكبر شركتين تقنيتين عالميتين، الى مايشبه «العرض المسرحي» في تبادل الاتهامات أمام المحكمة في مستهل نظر النزاع بينهما حول انتهاك حقوق الملكية الفكرية. وبدأت محكمة «سان خوسيه» في ولاية كاليفورنيا الأميركية النظر بطلب شركة «آبل» الحصول على تعويضات قيمتها 2.5 مليار دولار من شركة «سامسونغ» بدعوى تقليد تصميماتها للهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي. وحاول القضاة أن يدفعوا «أبل» الاميركية و»سامسونغ» الكورية لتسوية القضية قبل بدء المحاكمة التي بدأت الثلاثاء، الا ان الجهود القضائية باءت بالفشل. ووصف أحد القضاة الأستراليين القضية بأنها «سخيفة» وأجبرهما آخرون على تقليل الدعاوى القضائية ضد بعضهما بعضا. ولم يسفر عقد اجتماعات بين إدارتي الشركتين الى تسوية قبل التوجه الى المحكمة، على الرغم من علاقتهما المستمرة على صعيد الإمداد بالمكونات، فضلا عن ادعائهما عدم تحبيذهما الإجراءات القانونية، إلا أن أيا منهما لم تتراجع. واجرى رئيسا «ابل» و»سامسونغ» تيم كوك وشوي جي-سونغ بامر من المحكمة يومين من المحادثات في ايار/مايو في محاولة لوضع حد لخلافاتهما من دون ان يفضي ذلك الى نتيجة. وخرجت المرافعات الاولية في المحكمة عن «قيم الابتكار» التكنولوجية عندما تبادل المحامون الاتهامات بطريقة، تشبه الخلاف بين نجوم السينما على الأموال والادوار. واتهمت شركة الإلكترونيات الأميركية «آبل» منافستها الكورية الجنوبية «سامسونغ» بتعمد تقليد جهاز الهاتف الذكي الخاص بها «آي فون»، في الوقت الذي اتهم محامو سامسونغ الشركة الأميركية بتقليد التصميمات المملوكة لها بموجب براءات اختراع مثل الهواتف المستطيلة، وادعوا أن أغلب التقنيات المستخدمة في هواتف «آي فون» هي من اختراع سامسونغ. وقال هارولد ماك إلهيني محامي «آبل» خلال المحاكمة «إن إدارة سامسونغ كانت قد اتخذت قرارا على أعلى مستوى بتقليد تصميمات (آي فون) بدقة». ورد محامي «سامسونغ» بالقول إن «آبل لم تخترع الشكل المستطيل الذي تراه، وأنها ليس لها أي حق في احتكار أي شكل مستطيل». وتخوض الشركتان، اللتان تجمعهما منافسة شرسة في قطاع تكنولوجيا الاتصالات، معارك قضائية بشأن براءات الاختراع في جميع أنحاء العالم. وستحدد معركة سان خوزيه، القريبة من مقر «آبل» في قلب وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا، شروط المنافسة في قطاع الاتصالات في الولاياتالمتحدة، وسيكون لها تأثير عالمي مدو. وقال المحامي بولوك فاغنر الاستاذ الجامعي المتخصص في مجال البراءات في جامعة بنسيلفانيا (شرق الولاياتالمتحدة) «عندما تعتبر القاضية انه تم رفض توفير ادلة او تم حذفها فهذا ليس بمؤشر جيد». واعتبر فلوريان موللر المستشار الذي يتابع عن كثب كل المحاكمات المتعلقة بالبراءات ان الامر على الارجح بمثابة «كابوس» بالنسبة لسامسونغ التي عليها ان تظهر صدقيتها امام اعضاء هيئة المحلفين. وقال محام اخر متخصص في البراءات ومقره في واشنطن طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية لحماية زبائنه ان «آبل» قد تستفيد كذلك من كون المحاكمة تجرى «على ارضها».