التذمر والاستياء عنوانين عريضين لمعاناة أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بأوربا، تعددت المراسلات واللقاءات ولا حياة لمن تنادي، الجلوس معهم والاستماع إليهم بالعاصمة الفرنسية تشعر من خلال نبرات كلماتهم بأنهم يعانون من عدة مشاكل وتتساءل هل بهذه النفسية المهزوزة والمتأزمة لأساتذة المهجر نريد تلقين أبناء الجالية اللغة العربية والثقافة المغربية، هل في ظل جو مشحون نريد من الأستاذ خلق استمرارية الروابط الحضارية والثقافية والروحية بين الأشخاص المنحدرين من أصل مغربي ووطنهم الأم؟ هي أسئلة متعددة تطرح حول الظروف التي تعيشها هاته الفئة من الأساتذة بأوروبا التي من المؤكد تجعل من الصعب عليهم تأدية رسالتهم النبيلة في أحسن الظروف. وللتذكير، فقد تم السنة الماضية بالرباط وبالضبط بتاريخ 19 يوليوز 2011 تأسيس مجموعة من اللجن الأروبية الممثلة للمناطق التي يعمل بها أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بأوربا، ومنذ دلك الحين عملت اللجنة على طرق أبواب كل القطاعات التي لها علاقة بالملف، ولكن دون جدوى، ومن النقط الأساسية التي يتضمنها الملف المطلبي نجد التعجيل بتسوية المتأخرات المتبقية، تحيين الأجور بتحويل الرواتب للمركز الوطني للمعالجة لجعل حد للتدبير السيء للملف في شقه المالي وتفاديا لما لحق رجال ونساء تعليم جراء تراكم المتأخرات وضبابية طريقة صرف الشطر الأول من هذه المتأخرات، التسريع بتنفيذ الالتزام الوارد في محضر اجتماعي 8 و15 دجنبر 2010 المنعقدين بمديرية الميزانية بالرباط والمتعلق بتمكين رجال ونساء التعليم بأوربا، أسوة بأعوان الخارجية الملحقين بالخارج ، من التعويض اليومي عن الإقامة وتسوية رواتبهم وفق مرجعية السعر التفضيلي وأخيرا تمكين هاته الفئة من التغطية الصحية حماية لصحتهم وصحة أسرهم تحقيقا لحقهم في الأمن الصحي والنفسي. وأمام اللامبالاة للمسؤولين المباشرين على هذا الملف، فقد سطرت اللجنة التنسيقية برنامج نضالي بحيث قامت بتاريخ 14 ماي 2012 بوقفة احتجاجية أمام سفارة المغرب بباريس، وتم برمجة وقفات أخرى ومعلوم أن عدد الأساتذة بأوروبا يناهز 560 أستاذ وأستاذة موزعين بين إسبانيا وهولاندا وبلجيكا وإيطاليا وفرنسا.