وضع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غرثيا مرغايو، الحد للضجة التي أقامتها بعض الجمعيات الإسبانية المساندة للإنفصاليين، التي زعمت أن قرار الحكومة إجلاء متعاونيها من مخيمات تندوف ، نتيجة ل« تواطؤ» بين مدريد والرباط يستهدف إضعاف البوليساريو مارغايو أعلن أن الحكومة الإسبانية كانت لديها مؤشرات مؤكدة بتعرض بعض المتعاونين في تندوف إلى الاختطاف مرة أخرى ، وهو ما جعلها تسارع إلى إجلائهم بسرعة بعد أن تأكدت بأن الوضع الأمني في المخيمات جد متدهور وقال مارغايو« عندما علمنا بوجود مؤشرات بأن هناك عملية اختطاف يجري الإعداد لها، والتأكد من أن هذه العملية كانت وشيكة ، فقد أبلغنا عن هذا الخطر، وعرضنا على المتعاونين إجلاءهم كما يحتم علينا الواجب» وحسب المعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام الإسبانية ، فإن التحقيقات التي بوشرت مع متعاونين إسبانيين، سبق أن اختطفا في تندوق قبل تسعة أشهر، وأطلق سراحهم في 18 يوليوز الماضي، كشفت أن لتنظيم القاعدة المتمركز شمال مالي عناصر تتعاون معهم داخل مخيمات تندوف ، وأن هذه الأخيرة كانت تجمع معلومات عن أعضاء منظمات غير حكومية عاملة بالمخيمات ، وخصوصا الإسبان، وذلك للإعداد لاختطافهم من أجل الفدية كما حدث المرة السابقة ، وقد أكدت المخابرات الإسبانية صحة هذه المعلومات وقال مستشارون في الخارجية الإسبانية إن الحكومة لم يكن بإمكانها عدم التحرك لحماية رعاياها في ظل وجود متل هذه المعطيات . وعلى عكس ما ادعته بعض الجمعيات المساندة للإنفصاليين ، فقد أكدت ذات المصادر أن الحكومة الإسبانية لم تستشر المغرب حول قرارها إجلاء متعاونيها من تندوف، وأنها أبلغت بذلك قيادة الإنفصاليين والحكومة الجزائرية ، وهو ما يفند كل الإدعاءات التي روجت لها البوليساريو وبيادقها بالجار الشمالي وكان ثلاثة رهائن أوروبيين ،إسبانيين ومواطنة إيطالية ، قد تعرضوا للاختطاف في 23 أكتوبر 2011 بمخيمات تندوف قبل أن يطلق سراحهم في 18 يوليوز الجاري بشمال مالي ، وذكرت مصادر إعلامية أن المختطِفين تسلموا فدية مقابل إطلاق سراحهم