فاجعة إنسانية بكل المقاييس عمت مدينة اليوسفية مساء يوم الثلاثاء 31 يوليوز 2012 على الساعة السابعة وخمسة دقائق تحديدا ، حيث ساد الحزن والألم كل موائد الإفطار بالأحياء التي استقبلت نبأ وفاة شباب في مقتبل العمر جراء حادثة سير خطيرة بالطريق الثانوية رقم 206 الرابطة بين مدينة بن جرير ومدينة اليوسفية وتحديدا بالكيلومتر 5 . إحدى عشرة جثة هامدة ومشوهة ، تم إخراجها من وسط ركام وحطام حافلة متوسطة ، من نوع عويطة ، تقوم بمهمة نقل عمال ومستخدمي إحدى شركات المناولة من المنجم رقم 6 الفوسفاطي ، في حين تم نقل شخصين في حالة جد حرجة نحو مستشفى محمد الخامس بآسفي وآخرين لمستشفى للاحسناء باليوسفية الذي تحول فضائه إلى مجمع للرثاء والعويل والبكاء . وحسب مصادرنا الخاصة فإن سبب الحادثة يعود إلى خلل تقني أصاب إحدى عجلات الشاحنة الصهريجية لنقل الحليب التي كانت تسير في اتجاه مدينة بن جرير ، مما أدى إلى انقلابها وانفلاتها نحو حافلة « عويطة » لنقل المستخدمين والعمال العائدين من المنجم 6 التابع للمجمع الشريف للفوسفاط. وقد انتقلت جريدة الاتحاد الاشتراكي إلى موقع الحادثة الذي حج إليه كل المسؤولين من عمالة اليوسفية والمجمع الشريف للفوسفاط والدرك الملكي ووكيل الملك والوقاية المدنية والقوات المساعدة ، حيث أفادنا مصدر مسؤول بأن هناك توجيهات من أعلى سلطة بالبلاد للقيام بكل الواجبات اتجاه ضحايا حادثة سير الثلاثاء الأسود .