اعتصم بباب عمالة وزان أعوان النظافة والطبخ والحراسة المنخرطين بنقابتهم العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل لرفع أصواتهم عاليا حتى ينالوا حقوقهم بعد أن أدوا واجباتهم أو أكثر في شروط قاسية . فبعد أن استنفدوا كل إمكانيات الحوار مع مشغليهم دخلوا في إضراب إقليمي لمدة 72 ساعة مصحوبا باعتصام مفتوح أمام مدخل العمالة ....والسبب حسب البيان رقم أربعة، استمرار الشركة الأولى في مصادرة الحق في الانتماء النقابي والإجهاز عليه، وعدم أداء الشركات الثلاث أجور المتعاقدين معها من الأعوان العاملين بالمؤسسات التعليمية لشهري ماي ويونيه، وحرمان ثلاثة أعوان من أجرهم منذ مطلع السنة الميلادية 2012 لأسباب لم يتم العثور لها عن أي تفسير .....الحناجر صدحت مطالبة باحترام مدونة الشغل في حدها الأدنى حتى يشعر هؤلاء بأنهم لا ينتمون لمغرب «الكاتريام سيري»، فالتصريح بغالبية الأجراء لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي معلق، والغلاف الزمني للعمل في اليوم غير محترم ، وبطاقة الشغل ، وبيان الأجرة لا يعلم بهما أحد ..... ووسائل العمل لا وجود لها على أرض الواقع، ولكن أصنافها وأنواعها وأعدادها تنمق الوثائق الإدارية للشركات المعنية ..... «المؤسف أن مصالح العمالة لم تكلف نفسها عناء النزول من برجها العاجي، يقول مسؤول نقابي، لمحاورة المعتصمين، ودعوة الشركات االهاضمة لحقوقهم نزع فتيل التوتر» ، نفس المسؤول سجل المواكبة الفعلية لهذا الإحتجاج من طرف عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ، والإلتحاق الفوري لمبعوث نيابة وزارة التربية الوطنية إلى عين المكان ، الذي بعد أخذ ورد التزم أمام الحضور بأن صرف أجور الجميع سيشرع فيه صباح اليوم الموالي ( الخميس ) على أن تنتهي العملية يوم الاثنين بتسوية الحالات الثلاث العالقة ..... ولأن النقابة شريك أساسي من أجل ضمان نجاح المقاولة المواطنة ، وأن أعضاءها متشبعون بالسلوك المدني ، فقد رفعوا اعتصامهم الذي سيصعدون من وتيرته إن اعتقدت أي جهة بأنها ربحت المعركة بفكها ، كما جاء على لسان عضو المجلس الوطني للفدرالية الديمقراطية للشغل الذي سهر على نجاح هذه المحطة النضالية .