تحولت عمارات المشروع السكنى« صافية« بحي إجنان بآسفي إلى أطلال ووجهة مفضلة للمتسكعين والمنحرفين واللصوص ..الوضع هناك أضحى جد مقلق بالنسبة لساكنة المنطقة..معاول ومطارق وسرقات بالليل والنهار لآليات ومواد البناء، واستفحال كل أشكال الانحراف والجنوح بالشقق الفارغة ..تلك هي الوضعية الكارثية التي أصبح عليها مشروع «صافية السكني» بعد هجرة المستثمرين الإسبان أصحاب المشروع إلى الجزائر نظرا لغياب مناخ الاستثمار المشجع بآسفي .. مشروع « صافية« السكني الذي يعود لشركة Merke الإسبانية كان سيوفر، حسب دفتر التحملات - عدة مرافق اجتماعية وتربوية ورياضية منها مستوصف ودار للشباب ومركز تجاري وثانوية إلى جانب تهيئة غابة العرعار بإجنان رفع اليد عن المشروع بعد إنجاز 300 شقة فقط ، وتسويق ما تبقى منه لمقاولة بالبيضاء جاء بعد « تسوية « من طرف رئيس المجلس الحضري الذي « تنازل» عما تبقى من تجهيزات وبنيات تحتية لازالت بذمة الشركة طبقا لدفتر التحملات ، علما أن المشروع ، الذي قدرت كلفته الاستثمارية ب 30 مليار سنتيم من أجل إنجاز 1400 شقة ، و الذي شرع في بنائه على مساحة 7 هكتارات ، يعتبر بالنسبة لشركة الإنعاش العقاري الإسبانية أول منتوج عقاري تسوقه بالمغرب ، كما أن اختيارها لمدينة آسفي جاء بعد دراسة للجدوى بناء على حاجيات السوق المتنامية للسكن الاجتماعي ، خاصة وأن الخصاص على مستوى العرض السكني ارتفع إلى 18.000 وحدة سكنية بالوسط الحضري ساكنة الشطر الأول من المشروع سبق لها أن احتجت ضد التنصل من استكمال تجهيزات البنية التحتية ، إلى جانب الأعطاب التقنية المتعلقة بقنوات الماء والكهرباء وشبكة التطهير ،لتنضاف لها محنة أخرى مع السرقات المتكررة وانتشار كل أشكال الانحراف والجنوح بالشقق المهجورة، وضعية ساعد عليها غياب تغطية أمنية بالمنطقة.