لم يتوقف عدد من مستعملي الطريق الرابطة بين تونفيت وأكديم، إقليم ميدلت، عن استيائهم الشديد إزاء الحالة المتردية لهذه الطريق، نظرا لضيقها المقلق، وما يطبعها من حفر وأخاديد، والأدهى أن الجهات المسؤولة عمدت بجلاء إلى تجاهل ما فعلته مياه الوادي بهذه الطريق، حيث أخذ يجرفها على مستوى باطنها، ما يهددها بالانهيار في أية لحظة، ومن خلاله يهدد مستعمليها بكارثة انسانية، ومن حق الكثيرين عدم استبعاد، إذا قدر الله، حدوث من المآسي ما لا أحد يتكهن بالعواقب، ولم يفت مصادرنا التعبير عن سخطها الشديد حيال انعدام علامات التشوير على طول هذا «الصراط غير المستقيم» كما فضل أحد المعلقين وصفها. مصادر متطابقة تحدثت بقوة ل»الاتحاد الاشتراكي» عن طريق أخرى كان قد استفاد من تهيئتها صهر مسؤول جماعي، في ظروف ملتبسة، لغاية ربط سيدي يحيى ويوسف بدواري أسكا وأيت شعا وعلي، حيث طالبت مصادرنا بالتحقيق في مدى احترام المشروع للشروط التقنية والمالية، كما لم يفت مصادرنا الحديث عن الطريق الرابطة بين تونفيت وسيدي يحيى ويوسف، إذ كان من المفترض البدء في إصلاحها، خلال شهر أبريل الماضي، غير أنها «لازالت تتخبط في حالتها المزرية في انتظار الفرج»، تقول مصادرنا. وسبقت الإشارة إلى مطالبة عدد من سكان إيتزر، إقليم ميدلت، بإيفاد لجنة للتحقيق في وضعية الطريق التي جرت أشغالها بين إيتزر ووالغ، ذلك على خلفية ما رأى فيه هؤلاء السكان شبهات وخروقات على مستوى الشروط التقنية والمالية المنصوص عليها، ولم يفت المحتجين الإشارة لحالة طريق فات لذات المقاولة القيام ببنائها بالمنطقة فانكشف غشها، خلال فترة قصيرة، أما أشغال تهيئة طريق تربط بين دوار آيت حدو اعزيز وإيتزر فقد أثارت أشغالها موجة من السخط الشديد بين السكان، نظرا لما رأوا فيه خروقات لما هو وارد ضمن دفتر التحملات، على مستوى عرض وسمك الطريق وجودة «التوفنة» ومعابر مياه الأمطار. إلى ذلك، ما يزال حديث العديد من المهتمين يجري حول الحالة المتردية التي توجد عليها الطريق الرابطة بين إقليمي ميدلت وبولمان، عبر القصابي وميسور، والتي تعد من «الطرق العجوزة»، إذ هي مليئة بالحفر وأشبه ب»أرض خصبة» وعلى وشط الاعلان عن عدم صلاحيتها للاستعمال. وغير بعيد عن المنطقة ما يزال العديد من المهتمين بالشأن العام المحلي يعبرون عن سخطهم الشديد إزاء الحالة المتردية التي توجد عليها الطريق الرابطة بين الطريق الجهوية 503 ومركز بومية، هذه التي سبق أن تسببت في سلسلة من الحوادث، أبرزها تحطم 13 سيارة بالشارع الرئيسي، علاوة على مشكلة الطريق الفاصلة بين ذات الطريق الجهوية وكروشن، والتي تجمع أربع جماعات قروية، بومية، تانوردي، وتيزي نغشو وكروشن، هذه الطريق باتت أيضا على وشك الإعلان عن عدم صلاحيتها للاستعمال، علما أن وضعيتها ظلت موضوع مجموعة من الاحتجاجات الشعبية التي تم تعليقها على جملة من الوعود والتطمينات الفارغة.