خرج عبد الإله بنكيران وساعده الأيمن عبد الله بها، دفعة واحدة في تصريحات للإعلام في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة الداخلية والرفض المجتمعي لاستضافة الناشط الصهيوني برنشتاين في المؤتمر الاخير لحزب العدالة والتنمية، حيث أكد بنكيران بصفته رئيس الحزب لإحدى اليوميات.. أنا المسؤول وإن كان فيه خطأ فأنا المسؤول..« وأقر بنكيران في ذات التصريح »»عندما كان عندنا سلمت عليه وتحدث إليه اعتقادا مني أن الاسرائيليين المناصرين للقضية الفلسطينية يحتفى بهم..« وفجر بنكيران مفاجأة جديدة بخصوص هذا الصهيوني إذ سبق وسلم عليه في مؤتمر التجمع الوطني للأحرار..« حيث قدم إليه كمدافع عن حقوق الانسان. ونفى بنكيران أن يكون عرف بأن برونشتاين هو نفسه الشخص الذي رفع ضده مصطفى الرميد شكاية في شخص معهد أماديوس، والذي طالب الرميد، زميل بنكيران في قيادة الحزب والحكومة، بحل المعهد لصاحبه نجل وزير الخارجية السابق وهي الدعوى التي مازالت جارية أمام القضاء الى اليوم، وبت فيها في 17 من الشهر الجاري. وفي إشارة الى ارتباك قيادة الحزب في هذه القضية التي خلقت أزمة تنظيميةوتبادلا للاتهامات بين أطراف حزبية، قدم باها وزير الدولة في حكومة بنكيران، عبر بيان رسمي لرئيس اللجنة التحضيرية لحزب المصباح، اعتذارا عن استدعاء الاسرائيلي برونشتاين، مؤكدا أن اللجنة التحضيرية »لم تقصد التطبيع مع الكيان الصهيوني، واعتذر عن أي تقصير أو تجاوز في هذا الموضوع...«. وحمل بيان باها ممثل الحزب بفرنسا مسؤولية حضور برنشتاين حيث »تم اقتراح اسم الضيف من قبل ممثل الحزب بفرنسا، والذي أوضح أن المعني فرنسي..« وأضاف البيان أن «اللجنة التحضيرية ملتزمة بمواقف الحزب في دعم القضية الفلسطينية»«. موقف بنكيران وباها جاء بعد توتر الاجواء وتقديم ادريس بوانو استقالته من كافة المسؤوليات الحزبية على خلفية هذه القضية، وكذلك صدور بيان عن حركة التوحيد والاصلاح التي ينتمي إليها بنكيران، والتي أشارت الى اختراق الحزب من طرف الصهاينة، كما هددت قطاعات موازية للحزب بالقيام بوقفات أمام منزل بنكيران بالرباط، في الوقت الذي طالب طلبة الحزب بالاعتذار للشعب المغربي عن هذا الخطأ الفادح. تداعيات الأزمة خرجت للعلن بعد تسريب الخبر عبر وسائل الاعلام، حيث ظهرت قيادة الحزب تصافح الصهيوني خاصة بنكيران والعثماني. ومما زاد تأزيم وضع العدالة والتنمية خروج مظاهرات حركة 20 فبراير بشعارات تتهم بنكيران بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.